دعت الأمم المتحدة، أمس السبت، إلى الاستفادة من الهدنة في اليمن لزيادة وصول المساعدات إليه، حيث تسعى المنظمات الإنسانية إلى جمع أكثر من 4 مليارات دولار خلال 2022.
والشهر الماضي، دخلت هدنة حيز التنفيذ، بوساطة من الامم المتحدة، على أن تستمر لشهرين. ويشمل الاتفاق السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لرحلات المساعدات منذ 2016. وتبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق الهدنة، لكن الاتفاق نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وكان من المقرر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء نحو العاصمة الأردنية عمان يوم الأحد الماضي، لكن شركة الخطوط اليمنية أعلنت تأجيلها بسبب عدم الحصول على "تصاريح تشغيل" من التحالف السعودي الإماراتي. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، إنه يعمل على استئناف الرحلات الجوية من العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وسط مخاوف من انهيار الهدنة وعودة التصعيد.. فشل أول رحلة تجارية منذ 2016 من مطار #صنعاء الدولي #اليمن تقرير خليل القاهري pic.twitter.com/FiOI2TVGfD
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 24, 2022
بيان الأمم المتحدة
وقالت الأمم المتحدة في بيانها ليل أمس إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 تسعى إلى جمع نحو 4,3 مليارات دولار "لتدارك التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية".
ونقل البيان عن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي قوله إن "الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن حقيقة يتعين علينا أن نتصدى لها على وجه السرعة".
وأشار إلى أن الهدنة تعتبر "فرصة هامة لوكالات الإغاثة لزيادة المساعدات المنقذة للأرواح وللوصول إلى المزيد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الماسة على وجه السرعة، من ضمنهم الأشخاص في المناطق التي كان فيها الوصول محدودًا جراء الصراع وانعدام الأمن".
وأضافت الأمم المتحدة: "يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص أو نحو ثلاثة أرباع سكان اليمن إلى المساعدات". كما تتوقع أن "يحتاج 19 مليون شخص إلى المساعدات الغذائية في النصف الثاني من العام".