الخميس 21 نوفمبر / November 2024

شركات التكنولوجيا الصينية تنسحب "بصمت" من روسيا.. ماذا يجري؟

شركات التكنولوجيا الصينية تنسحب "بصمت" من روسيا.. ماذا يجري؟

شارك القصة

تقرير عن قدرة الصين على إنقاذ الاقتصاد الروسي بعد العقوبات الغربية (الصورة: غيتي)
قيدت العديد من شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى التي تهيمن على السوق شحناتها إلى موسكو بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

تتراجع شركات التكنولوجيا الصينية بهدوء عن ممارسة الأعمال التجارية في روسيا تحت ضغط العقوبات الأميركية، على الرغم من دعوات بكين للشركات لمقاومة الإكراه في الخارج.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إن العديد من شركات التكنولوجيا الصينية الكبرى التي تهيمن على السوق، باتت تقيّد شحناتها إلى موسكو بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأوضح هؤلاء أن من بين هذه الشركات: "Lenovo Group Ltd" عملاق الحواسيب، وشركة "Xiaomi Corp"، لتصنيع الهواتف الذكية والأدوات الذكية.

وعلى عكس العديد من الشركات الغربية، تجنّبت الشركات الصينية الكشف عن سبب سحب أعمالها من روسيا، بعدما قالت الحكومة الصينية إن الشركات يجب أن تحارب العقوبات الغربية على روسيا.

وذكرت أحدث بيانات التجارة الحكومية الصينية المتاحة أن صادرات الصين من المنتجات التقنية إلى روسيا تراجعت بشكل حاد في مارس/ آذار مقارنة بشهر فبراير/ شباط، حيث انخفضت شحنات أجهزة الكمبيوتر المحمولة بأكثر من 40%، والهواتف الذكية بنحو الثلثين، وصادرات محطات الاتصالات الأساسية بنسبة 98%.

ويأتي الانسحاب الصيني من روسيا، بعد سلسلة من العقوبات المالية واسعة النطاق، وضوابط التصدير التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا في أعقاب الهجوم على أوكرانيا، حيث هددت الولايات المتحدة بمعاقبة الشركات الصينية التي تنتهك القواعد.

وقال أشخاص مطلعون إن شركات الرقائق الأميركية الكبرى تضغط على عملائها للامتثال للقواعد، والتأكد من أن أشباه الموصلات التي تنتجها لا تصل إلى روسيا.

والشهر الماضي، أقرّت وزارة التجارة الصينية بأن العقوبات عطّلت تجارة الصين مع روسيا، لكنها حثّت الشركات على "عدم الخضوع للإكراه الخارجي والإدلاء بتصريحات غير لائقة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات