الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تغيير الصياغة المتعلقة بتايوان على موقع الخارجية الأميركية يُغضب بكين

تغيير الصياغة المتعلقة بتايوان على موقع الخارجية الأميركية يُغضب بكين

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول التحذيرات الصينية من إمكانية اندلاع صراع عسكري مع الولايات المتحدة بسبب تايوان (الصورة: غيتي)
اعتبرت الصين أن تغيير أميركا لوثيقة الحقائق الخاصة بها حول العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة "عمل تافه من وحي الخيال وتفريغ لمبدأ صين واحدة".

انتقدت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء لتغييرها الصياغة المتعلقة بتايوان على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت، قائلة: إن "التلاعب السياسي" لن ينجح في تغيير الوضع القائم في مضيق تايوان.

وكان موقع وزارة الخارجية الأميركية حذف على الإنترنت في القسم الخاص بتايوان الصياغة الخاصة بعدم دعم استقلال تايوان، والمتعلقة بالاعتراف بموقف بكين بأنها جزء من الصين.

وتعتبر الحكومة الصينية الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الديمقراطي، أرضًا صينية لا يمكن الانتقاص من سيادتها عليها.

"عمل تافه من وحي الخيال"

وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان: "هناك صين واحدة فقط، وتايوان تنتمي إلى الصين، وجمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل البلاد بأكملها".

وأضاف أن تغيير أميركا لوثيقة الحقائق الخاصة بها حول العلاقات بين تايوان والولايات المتحدة "عمل تافه من وحي الخيال وتفريغ لمبدأ صين واحدة".

واعتبر تشاو أن "هذا النوع من التلاعب السياسي بشأن قضية تايوان هو محاولة لتغيير الوضع الراهن في مضيق تايوان"، محذرًا من أن ذلك سيؤدي حتمًا إلى إشعال نار لن تحرق سوى الولايات المتحدة.

"الضمانات الأمنية"

ويبدو أن التغيير في الصياغة قد حدث في 5 مايو/ أيار، التاريخ الموجود أعلى صحيفة الحقائق، لكن ذلك حظى باهتمام واسع في وسائل الإعلام الصينية والتايوانية اليوم الثلاثاء فقط.

كما أضافت وزارة الخارجية الأميركية عبارة تتعلق بالضمانات الست، في إشارة إلى ست ضمانات أمنية منذ عهد الرئيس الراحل رونالد ريغان، قُدمت لتايوان ورفعت عنها واشنطن السرية عام 2020.

من بين الضمانات التي قُدمت عام 1982، ولم يُعلن عنها رسميًا من قبل، عدم تحديد الولايات المتحدة موعدًا لإنهاء مبيعات الأسلحة إلى تايوان وعدم الموافقة على التشاور المسبق مع بكين بشأن هذه المبيعات، أو تعديل قانون العلاقات مع تايوان الذي يضع الأساس لسياسة الولايات المتحدة تجاه الجزيرة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية التايوانية ردًا على ذلك: إن الحكومة ستواصل تعزيز قدرات الدفاع عن النفس والتعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى ذات التفكير المماثل لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في مضيق تايوان ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.

وتقول الصين: إن تايوان هي القضية الأكثر حساسية وأهمية في علاقاتها مع الولايات المتحدة. وترفض حكومة تايوان مطالب بكين بالسيادة وتقول: إن سكان الجزيرة فقط، البالغ عددهم 23 مليون نسمة، هم من لهم حق تقرير مستقبلهم.

وتشهد العلاقات بين بكين وتايوان توترًا منذ عام 1949، عندما سيطرت قوات يقودها "الحزب القومي" على تايوان بالقوة، عقب هزيمتها في الحرب الأهلية بالصين، وتدشين "الجمهورية الصينية" في الجزيرة.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز