استهدفت الطائرات الحربية الروسية العديد من مزارع الدواجن وأماكن تربية الحيوانات في الشمال السوري خلال عام 2021، مما أثر بشكل كبير في هذا القطاع الذي يعتمد عليه 4 ملايين مدني في أنحاء مختلفة.
وتحوّلت مزرعة الدواجن التي يملكها محمد حاج أحمد إلى ركام، حيث استهدفتها الطائرات الروسية خلال العام الماضي، وقتل 15 مدنيًا من العاملين فيها.
وقال حاج أحمد، في حديث إلى "العربي"، إن القصف الروسي كان مباشرًا، وأدى إلى تداعيات مؤلمة على قطاع الدواجن.
وتربية الدواجن في شمال غرب سوريا قطاع حيوي يعتمد عليه الأهالي لتأمين جزء من غذائهم.
ولم يكن القصف الروسي السبب الوحيد في إضعاف القطاع، بل إن أسعار الأعلاف ارتفعت إلى الضعف، ناهيك عن التكاليف الباهظة للكهرباء والمحروقات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المنتجات.
ويضرب تدهور هذا القطاع الأمن الغذائي للسكان في هذه المنطقة، ما يشكل ضغطًا نفسيًا وماديًا عليهم، بخاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي يعيشونها.
ودفعت هذه العوائق العاملين في قطاع الدواجن إلى التوجّه نحو مجالات عمل أخرى، الأمر الذي يؤدي إلى ضرر اقتصادي إضافي في المنطقة، بخاصة أن تسريح عمال المياومة من عملهم سيؤدي إلى ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل.