الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

هو الأول منذ 20 عامًا.. إضراب يشل وزارة الخارجية الفرنسية

هو الأول منذ 20 عامًا.. إضراب يشل وزارة الخارجية الفرنسية

شارك القصة

إضراب هو الأول من نوعه في صفوف موظفي وزارة الخارجية الفرنسية منذ عشرين عامًا - تويتر
إضراب هو الأول من نوعه في صفوف موظفي وزارة الخارجية الفرنسية منذ عشرين عامًا - تويتر
كشف دبلوماسي كبير في باريس أن "هناك إجهادًا في مواجهة ضغوط متواصلة تأتي بها الأنباء الدولية والأوروبية، بما يعني أننا دائمًا مطالبون بإنجاز المزيد بموارد أقل".

نفذ دبلوماسيون فرنسيون إضرابًا، اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ 20 عامًا احتجاجًا على غياب التقدير وقلة الموارد وإصلاحات يضغط الرئيس إيمانويل ماكرون لإجرائها ويقولون إنها يمكن أن تلحق الضرر بوضع فرنسا في العالم.

وشارك المئات من الموظفين الدبلوماسيين في الداخل والخارج، من بينهم بعض السفراء، في الإضراب الذي دعا له موظفون شبان في وزارة الخارجية. ونشر كثيرون منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الإضراب باستخدام وسم "دبلوماسيون محترفون".

وكان موظفو وزارة الخارجية الفرنسية الذين يشعرون ب"التعب" و"القلق" و"التهميش"، قد طالبوا بتنفيذ الإضراب ضد سلسلة من الإصلاحات تهدد برأيهم كفاءة لدبلوماسية الفرنسية ومكانتها. 

وشكل إصلاح الإدارة المدنية العليا الذي يريده الرئيس إيمانويل ماكرون تحقيقه، وسيكون له تأثير على الحياة المهنية الدبلوماسية، الشرارة التي أطلقت هذه الحركة.

وكتب القنصل العام الفرنسي في سان فرانسيسكو، الذي يعمل دبلوماسيًا منذ 18 عامًا، على تويتر: "الدفاع عن مصالح فرنسا وخدمتها ليست أمورًا ارتجالية. لا شك أننا نحتاج للإصلاح وتقوية دبلوماسيتنا لكن لا نحتاج إلى القضاء عليها".

"توقيت سيئ"

وأتى تنفيذ الإضراب في وقت سيئ بالنسبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الفائز بولاية رئاسية ثانية في أبريل/ نيسان، الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو/ حزيران ويريد أن تلعب دورًا قياديًا في تصدي التكتل للاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا.

ويحتج المشاركون في الإضراب على إصلاحات القطاع العام التي طرحها ماكرون وستغير هيكل العمل الدبلوماسي. لكنهم يشعرون بالقلق أيضًا من خفض في الميزانية يحدث منذ سنوات وتسبب في انخفاض عدد الموظفين بنحو 20% منذ 2007.

وكشف دبلوماسي كبير في باريس أن "هناك إجهادًا في مواجهة ضغوط متواصلة تأتي بها الأنباء الدولية والأوروبية، بما يعني أننا دائمًا مطالبون بإنجاز المزيد بموارد أقل".

وتملك فرنسا ثالث أكبر شبكة دبلوماسية في العالم إذ تملك 1800 دبلوماسي و13500 شخص في المجمل يعملون في وزارة الخارجية.

وقال مسؤولون في الوزارة إن الإصلاحات ستحفظ المهنة والعاملين بها.

ويملك السفراء والموظفون القنصليون الحق في الإضراب، لكن "بالطبع لن نهدد أبدا حماية مواطنينا ومصالحنا"، حسب الدبلوماسي والنقابي في "الكونفدرالية الفرنسية للعمال المسيحيين" (سي أف تي سي) أوليفييه دا سيلفا.

وأضاف أن "الإضراب بحد ذاته هو حدث"، معتبرًا أنه "صرخة تحذير". وتابع أن "وزارتنا تلُفت ويجب إصلاحها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close