الجمعة 20 Sep / September 2024

لا يعترفون بوجود كورونا.. الآلاف يتظاهرون في مدريد

كوفيد 19
لا يعترفون بوجود كورونا.. الآلاف يتظاهرون في مدريد
الأحد 24 يناير 2021

شارك القصة

متظاهرون ينتقدون حملة التطعيم المستمرّة كوسيلة لإنهاء الجائحة.
متظاهرون ينتقدون حملة التطعيم المستمرّة كوسيلة لإنهاء الجائحة.

تظاهر الآلاف السبت في وسط مدريد احتجاجًا على الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة لاحتواء انتشار فيروس كورونا. وندد المتظاهرون -الذين لا يعترف أكثرهم من الأساس بوجود فيروس كورونا- بما سمّوه الخداع.

وفي غضون ذلك، سار آلاف الأشخاص من محطّة أتوتشا إلى ساحة كولون، هاتفين: "حرّية!"، وكان بينهم عدد كبير من الأشخاص الذين لم يضعوا كمامات، رغم إلزاميّة وضعها في جميع الأوقات على الطرق العامّة، لا سيّما في ظل تفشّي موجة ثالثة أودت بحياة أكثر من 400 شخص كلّ يوم هذا الأسبوع.

إنفلونزا سيّئة

وقالت المتقاعدة ميلاغروس سولانا (71 عاماً): "يجب على الناس أن يُزيلوا العصبة عن عيونهم، وأن يكونوا أقلّ خوفًا، وأن يدركوا أنّها مجرّد إنفلونزا سيّئة يجب الانتظار حتّى تمرّ، وهذا كلّ شيء".

وأضافت: "الوفيات أقلّ ممّا كانت عليه في السنوات الأخرى"، مقلّلة بذلك من شأن الحصيلة الرسميّة التي تُشير إلى وجود أكثر من 55 ألف وفاة، و2.5 مليون إصابة مؤكّدة بالفيروس في إسبانيا منذ بداية الجائحة.

وعرضت صديقة لها صورًا على هاتفها زعمت من خلالها أنّ المستشفيات فارغة، في بلد يشغل فيه مرضى فيروس كورونا أكثر من ثلث أسرّة العناية المركّزة، وحيث اضطرّت مراكز عدّة لإجلاء مرضى آخرين لإفساح المجال للمرضى المصابين بالفيروس.

كما انتقد العديد من المتظاهرين حملة التطعيم المستمرّة باعتبارها وسيلةً لإنهاء الجائحة.

وفي محاولة منها لوقف انتشار الفيروس، أصدرت الحكومة قرارًا بفرض حظر تجوّل ليلي، وتقييد حركة التنقّل بين المناطق. وفي مدريد، بات يتوجّب على الفنادق أن تُغلق أبوابها الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي.

حصيلة قاسية

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين ارتفع عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بنسبة 82%، بينما زاد عدد الحالات التي تحتاج إلى عناية مشددة بنسبة 60%، وهذا ما دفع بعض المناطق مثل فالنسيا إلى إقامة مستشفيات ميدانية.

وأثار ارتفاع عدد الإصابات قلق المسؤولين الصحيين الإسبان، فقد ازداد عدد الإصابات الجديدة بشكل كبير بعد عيد الميلاد ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى أكثر من 2.4 مليون والوفيات أكثر من 55 ألفًا.

المصادر:
فرانس برس
Close