أدى قصف مدفعي للنظام السوري على بلدة تديل غربي حلب، إلى مقتل طفلتين وإصابة أخرى. وكان مدني قد قتل في قصف مماثل نفذته قوات النظام على قرية معرزاف جنوبي إدلب.
وتزامن قصف النظام مع شن روسيا غارات جوية استهدفت منطقة الشيخ بحر شمالي إدلب.
ويؤكد مراسل "العربي" في إدلب استمرار التصعيد عبر استهداف منازل المدنيين في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ عاما ونصفا، تلاه وفاة شقيقتها متأثرة بجراحها.
كما قام الطيران الروسي بشن غارات على منطقة الشيخ بحر وجبل الزاوية، مستهدفًا منازل المدنيين التي تحوي أطفالًا. وقال المراسل: "إن أكثر من نصف ضحايا استهداف النظام منذ بدء التصعيد على المنطقة هم من الأطفال".
ويهدف استهداف المدنيين والأطفال، الذي يعتبره النشطاء "متعمدًا"، إلى ترويع السكان.
ويأتي هذا التصعيد في المنطقة الواقعة جنوبي الطريق الدولي الذي يصل بين مدينتي حلب واللاذقية، والذي يمثل عقدة الخلاف بين الجانبين الروسي والتركي.
وكان من المفترض فتح هذا الطريق أمام التجارة الدولية منذ وقف إطلاق النار بين الجانبين الروسي والتركي؛ حيث تضغط روسيا لفتح الطريق الذي يمد النظام السوري المحاصر بحاجاته الأساسية وينعش اقتصاده.
وبحسب المراسل، "يبدو أن روسيا والنظام السوري لم يصلا إلى توافق دولي من أجل القيام بعمل عسكري واسع في المنطقة، لذلك يركزون على ترويع الناس من خلال استهدافهم".