استيقظ اللبنانيون صباح اليوم السبت على عواصف رعدية وزخات قوية من المطر لم تكن في الحسبان، طافت على أثرها الشوارع والأزقة الضيقة.
ولم يكد المنخفض الجوي أن يصل إلى البلاد، حتى استعاد الطقس الحار نسبيًا مكانه وتبدّدت غيوم الصيف العابرة.
أمطار غزيرة تتسبب بتشكل سيول في عدة مدن لبنانية نتيجة وصول منخفض جوي إلى البلاد #لبنان pic.twitter.com/Etd9d7NDvg
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 25, 2022
وأظهرت مقاطع مصوّرة نشرها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في لبنان سيولًا جارفة في بعض المناطق، فضلًا عن ارتفاع منسوب المياه في عدد من الشوارع، ما أثر على حركة السير وتنقل المواطنين.
شكوى بين النكتة والحسرة
وبينما أشاد مستخدمون لموقع تويتر بما عدّوه مفاجأة سارّة، أضاء آخرون على معاناتهم مع هطول مطر يونيو بشيء من النكتة وكثير من الحسرة.
فكتب إيلي جازمًا أن لبنان "بلد منحوس"، فبعدما عمد عدد كبير من اللبنانيين إلى تركيب ألواح للطاقة الشمسية، لتعويض الانقطاع الدائم في التيار الكهربائي، راحت تمطر في "عز الصيف".
وتوقف مروان عند الحال الذي عاد به البرق والرعد في يونيو، شاكيًا انقطاع الماء وشراء كميات منه للشرب والاستخدام.
وأضاف أن اللبنانيين بموازاة ذلك يدفعون كامل رواتبهم في سداد فواتير الكهرباء والمولدات الخاصة، و"ينتظرون من المغتربين العائدين إلى وطنهم شحنات من الأدوية المقطوعة هنا".
أما زينة، فاختصرت الأمر بعبارة: "هنا لبنان.. شتي وطوابير خبز.. ذل ما بعده ذل".
يذكر أن لبنان يشهد انقطاعًا في الخبز، وطوابير من المواطنين ينتظرون دورهم للحصول على حاجتهم من هذه المادة الحيوية أمام عدد من الأفران العاملة، أو المتاجر.
كما يشهد أزمة مالية تركت انعكاسات على مختلف جوانب الحياة، كانت قد تسبّبت بها عقود من سوء إدارة الطبقة الحاكمة وفسادها، وفاقمتها جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا.