كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن موقع مقبرة جماعية في منطقة اللطرون غربي القدس تحتوي على رفات 80 جنديًا مصريًا شاركوا في حرب يونيو 1967 باعتبارهم قوة مساندة للجيش الأردني آنذاك.
وبعد قتل الجنود من قبل القوات الإسرائيلية تم نهب ممتلكاتهم الشخصية، ونُقلت جثثهم من خلال جرافة إلى المقبرة حيث وضع عليهم التراب بلا أيّ علامات، وفق تقرير الصحيفة الصادم.
وبحسب الصحيفة، فإن هؤلاء الجنود مدفونون تحت ما صار اليوم موقفًا للسيارات في متنزه بلدة ميني إسرائيل في المنطقة المحتلة.
"صمت مصري غريب"
وأوضح مدير منتدى البدائل العربي، محمد العجاتي، أن منطقة اللطرون لم تكن تابعة لإسرائيل في ذلك الوقت، بل كانت منطقة معزولة بين الأردن وإسرائيل، وكان الجنود موجودون هناك قبل اندلاع الحرب وفق المعلومات المتوافرة، وقد حوصروا في إحدى الغابات وتم إحراق الغابة أثناء وجودهم فيها وهو ما ينافي قواعد الاشتباك.
وقال العجاتي في حديث إلى "العربي" من بيروت: لم يصدر أي رد فعل مصري بعد على هذه المعلومات التي كُشفت، واصفًا الأمر بـ "الغريب ومثير للدهشة".
وأشار إلى أن العلاقات المصرية الإسرائيلية تسمح بنقل رفات الجنود المصريين إذا كانت لا تزال موجودة، لا سيما أنهم تعرضوا للحرق ودُفنوا بعد ذلك، لافتًا إلى أنه من المهم توثيق هذه الجرائم والتعامل معها بشكل قانوني لرد الحقوق إلى أصحابها وردع أي كيان بالقيام بمثل هذه الأفعال في المستقبل.