الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مقبرة جماعية قرب قاعدة فرنسية في مالي.. ما دور "فاغنر" الروسية؟

مقبرة جماعية قرب قاعدة فرنسية في مالي.. ما دور "فاغنر" الروسية؟

شارك القصة

تقرير عن دور المرتزقة الروس في مالي (الصورة: غيتي)
اتهمت باريس الجيش في مالي بمحاولة تشويه سمعة جيشها بعد العثور على مقبرة جماعية قرب قاعدة عسكرية فرنسية سابقة، عارضة لقطات تقول إنها لمرتزقة فاغنر الروسية.

عثر الجيش المالي، مساء الجمعة، على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل أربعة أيام في غوسي بشمال البلاد، حسبما أعلن.

يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لمرتزقة روس من مجموعة فاغنر بالتلاعب بالمعلومات. وأكد الجيش الفرنسي أنه صوّر ما زعم أنهم مرتزقة روس يدفنون جثثًا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.

ويُظهر الفيديو الذي صوّره الجيش الفرنسي بطائرة مسيّرة مساء الخميس، جنودًا منشغلين حول جثث يغطّونها برمال. وقد وصفته هيئة الأركان الفرنسية بأنه "هجوم إعلامي".

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية في بيان أنه "تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقًا قوة برخان الفرنسية".

ولفت البيان إلى أن "حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم" القاعدة.

وأضاف: "بالتالي فإن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تُنسب" إلى القوات المسلحة المالية. وأشار إلى أن تحقيقًا سيُفتح لتحديد كل التفاصيل المتعلقة بالمقبرة الجماعية.

وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت الثلاثاء من أنها تتوقع "هجمات إعلامية" تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي لمناسبة تسليم قاعدة غوسي.

وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير/ شباط الماضي، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسميًا الثلاثاء قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.

وقررت باريس في فبراير الماضي الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي يتهمه الغربيون باستخدام خدمات مجموعة فاغنر. وتؤكد باماكو من جهتها وجود مدربين روس عاديين.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close