عثر الجيش المالي، مساء الجمعة، على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل أربعة أيام في غوسي بشمال البلاد، حسبما أعلن.
يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لمرتزقة روس من مجموعة فاغنر بالتلاعب بالمعلومات. وأكد الجيش الفرنسي أنه صوّر ما زعم أنهم مرتزقة روس يدفنون جثثًا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.
ويُظهر الفيديو الذي صوّره الجيش الفرنسي بطائرة مسيّرة مساء الخميس، جنودًا منشغلين حول جثث يغطّونها برمال. وقد وصفته هيئة الأركان الفرنسية بأنه "هجوم إعلامي".
📹 #France says it has evidence that Russian mercenaries, likely with the Wagner Group, buried a dozen Malian bodies in a mass grave about 2.5 miles east of France's former Gossi military base in #Mali 📹 pic.twitter.com/mAKgxD38RM
— Mete Sohtaoğlu (@metesohtaoglu) April 22, 2022
وذكرت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية في بيان أنه "تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقًا قوة برخان الفرنسية".
ولفت البيان إلى أن "حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم" القاعدة.
وأضاف: "بالتالي فإن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تُنسب" إلى القوات المسلحة المالية. وأشار إلى أن تحقيقًا سيُفتح لتحديد كل التفاصيل المتعلقة بالمقبرة الجماعية.
وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت الثلاثاء من أنها تتوقع "هجمات إعلامية" تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي لمناسبة تسليم قاعدة غوسي.
وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير/ شباط الماضي، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسميًا الثلاثاء قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.
وقررت باريس في فبراير الماضي الانسحاب من مالي في أجواء من تدهور الأمن على خلفية التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الحاكم الذي يتهمه الغربيون باستخدام خدمات مجموعة فاغنر. وتؤكد باماكو من جهتها وجود مدربين روس عاديين.