الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

خلال عهد ترمب.. جون بولتون يعترف بالتخطيط لانقلابات خارج أميركا

خلال عهد ترمب.. جون بولتون يعترف بالتخطيط لانقلابات خارج أميركا

شارك القصة

الباحث المتخصص في الشؤون الأميركية والشرق أوسطية جو معكرون يتحدث لـ"العربي" عن نتائج لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول (الصورة: وسائل التواصل)
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون أنّه شخصيًا ساعد في "التخطيط لانقلابات" خلال عهد ترمب، مشيرًا إلى أن هذا الأمر "يتطلب الكثير من العمل".

أقرّ مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، جون بولتون، خلال مقابلة تلفزيونية الثلاثاء بأنه شخصيًا شارك في "التخطيط لانقلابات" خارج الولايات المتحدة.

وفي معرض تعليق بولتون عبر شبكة "سي إن إن" على مجريات جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة التحقيق النيابية في الهجوم على مبنى الكابيتول، قال مذيع الشبكة الإخبارية الأميركية: إنّ المرء ليس بحاجة "لأن يكون فذًا لكي يحاول القيام بانقلاب".

لكن بولتون سارع إلى الرد على المذيع قائلاً: "أنا لا أوافقك الرأي. بصفتي شخصًا ساعد في التخطيط لانقلابات، ليس هنا، بل كما تعلم في الخارج، فهذا أمر يتطلب الكثير من العمل".

وشدّد المستشار الرئاسي السابق على أن الهجوم الذي شنه حشد من أنصار ترمب على مقرّ الكونغرس في 6 يناير/ كانون الثاني 2020 لم يكن محاولة انقلاب قام بها ترمب الذي كل ما فعله يومئذ هو أنه كان "يتقلب بين فكرة وأخرى".

ولم يحدد بولتون الذي اشتهر بمواقفه الهجومية في الدبلوماسية، الانقلابات التي كان يتحدّث عنها.

لكنّ المسؤول السابق تطرق إلى المحاولة الفاشلة التي قام بها عام 2019 زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي كانت واشنطن تدعمه، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

وبولتون الذي تولى مناصب عدة في ثلاث إدارات جمهورية، كان أحد مهندسي غزو العراق عام 2003، كما كان من دعاة توجيه ضربات عسكرية إلى إيران وكوريا الشمالية.

وتأتي تصريحات بولتون في وقت تحاول فيه لجنة "6 يناير" النيابية التي تحقق في ملابسات اقتحام مقرّ السلطة التشريعية تحديد الدور الذي أداه ترامب والمقربين منه في الهجوم على مبنى الكابيتول.

"محاولة انقلابية"

والشهر الماضي، اعتبر رئيس لجنة تحقيق في مجلس النواب الأميركي، أنّ اقتحام مبنى الكابيتول شكّل "الذّروة لمحاولة انقلابية" كان الرئيس السابق دونالد ترمب في صلبها، وذلك خلال تقديمه أولى الخلاصات التي توصّل إليها بشأن دور هذا الأخير في الهجوم.

وقال عضو الكونغرس الديمقراطي بيني تومسون: إنّ المتظاهرين اقتحموا مقرّ الكونغرس الأميركي بـ"تشجيع" من ترمب، محذرًا من أنّ المؤامرة التي كانت وراء الهجوم على الكابيتول تُشكّل تهديدًا مستمرًا للديمقراطية.

وفي حديث سابق مع العربي، قال الباحث المتخصص في الشؤون الأميركية والشرق أوسطية جو معكرون إن اللجنة توصّلت إلى خلاصة مفادها تأكيد وجود دور ما لترمب في الهجوم، لكن لا يبدو أن هناك أدلة حسية ترقى لمحاكمته أمام القضاء.

وأضاف معكرون أن إحدى القاضيات في كاليفورنيا رفضت محاكمة ترمب في القضية لعدم وجود ما يثبت تورطه في الاقتحام، لكن هناك إمكانية لفتح دعوى ضده أو ضد دائرته الصغرى إذا ما توفّر أي دليل يمكن أن يدينه.

وينتقد العديد من خبراء السياسة الخارجية على مر السنين تاريخ واشنطن بالتدخل في شؤون دول أخرى، بدءًا من دورها في الإطاحة برئيس الوزراء القومي الإيراني محمد مصدق عام 1953 وحرب فيتنام، وحتى غزوها للعراق وأفغانستان.

إلا أنه من غير المعتاد أن يعترف مسؤولون أميركيون علنًا بدورهم في تأجيج اضطرابات ببلدان أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close