أفادت السلطات المغربية، اليوم الجمعة، أنها تسعى جاهدة للسيطرة على بعض الحرائق المندلعة في ثلاث مناطق بشمال المغرب، كما تمكنت من نقل وإسعاف عدد من السكان.
وأفادت وزارة الداخلية، أن السلطات استطاعت "السيطرة على الحريق المسجل بغابة المبيكا بمدينة العرائش، وتطويق الحريق الذي تعرفه غابة الساحل المنزلة بجماعة الساحل" بنفس المنطقة.
وأتت النيران على 900 هكتار (نحو 2224 فدانًا) بإقليم العرائش "مع انتقال النيران إلى بعض المساكن".
كما أمنت الوزارة نقل 1100 أسرة من مساكنها انطلاقًا من 15 دوارًا (تجمعًا سكنيًا) متواجدًا بالقرب من أماكن الحرائق حفاظًا على سلامة السكان ودرءًا لكافة المخاطر.
جهود متواصلة للسيطرة على الحريق
كما جرى العثور على جثة شخص تحمل آثار حروق متعددة، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية.
أما في زومي والمقريصات التابعتين لإقليم وزان، فقالت السلطات إن "الجهود متواصلة من أجل السيطرة على الحريق الغابوي"، مضيفة أنها عززت "الموارد البشرية ووسائل وآليات التدخل الأرضي والجوي".
حرائق هائلة في المغرب.. اللهم اجعلها بردا وسلاما. pic.twitter.com/ryWh9xI9Bc
— مرصد الأقليات المسلمة (@turkistantuzbah) July 14, 2022
وأضافت أن الحريق في هذا الإقليم أتى على 210 هكتارات (519 فدانا تقريبا) حتى صباح اليوم، دون تسجيل خسائر في الأرواح.
كما اتسعت المساحة المحترقة في غابة باب أزهار بإقليم تازة في شمال شرق البلاد إلى 400 هكتار (988 فدانًا) دون تسجيل خسائر بشرية.
وقالت السلطات إنها أمنت نقل 420 شخصًا من ثماني مناطق مختلفة قريبة من الغابة المشتعلة.
وتتزامن هذه الحرائق مع موجة حر غير مسبوقة تجتاح عددا من مناطق المملكة، خاصة بوسط وجنوب البلاد، تجاوزت 45 درجة مئوية وتراوحت بين 49 و50 درجة.
ويشهد المغرب سنويًا حرائق في الغابات التي تغطي نحو 12% من المساحة الإجمالية للبلاد، وفي واحات النخيل (جنوب شرق).
وشهد المغرب منذ بداية السنة الجارية وإلى 13 يوليو/ تموز، ما يناهز 165 حريقًا.
وتقدّر المساحة المتضرّرة من حرائق العام الحاليّ بحوالي 1800 هكتار، وفق بيانات رسمية.