الجمعة 13 Sep / September 2024

جدل في كييف بشأن "خيانة جماعية".. بوتين: لا يمكن عزل روسيا

جدل في كييف بشأن "خيانة جماعية".. بوتين: لا يمكن عزل روسيا

شارك القصة

"العربي" يواكب التطورات الميدانية والسياسية في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
يكثّف الجيش الروسي عملياته في أوديسا ودونباس، وتقترب شبه جزيرة القرم من أن تصبح ساحة معركة تزامنًا مع إعلان زيلنسكي عن رصد خيانة داخلية.

أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، أنه من المستحيل عزل روسيا عن باقي العالم، لافتًا إلى ضرورة التركيز على تطوير التكنولوجيا الخاصة بموسكو ودعم الشركات السريعة النمو.

وقال بوتين خلال حديث مع شخصيات حكومية في مؤتمر من خلال الفيديو: "لا يقتصر الأمر على القيود فقط وإنما يجري أيضًا استخدام الحظر شبه الكامل على الحصول على منتجات التكنولوجيا الأجنبية المتطورة بشكل مقصود ومتعمد ضد بلدنا".

وأضاف: "من الواضح أن هذا يمثل تحديًا كبيرًا لبلدنا ولكننا... لن نستسلم ونبقى في حالة من التخبط أو نرجع عقودًا إلى الوراء، كما يتوقع بعض المتربصين بنا. بالطبع لا"، مؤكدًا أنّ على روسيا تطوير التكنولوجيا وكذلك شركات التكنولوجيا الخاصة بها.

شبه جزيرة القرم.. ساحة جديدة للمعارك؟

أما ميدانيًا، فيكثّف الجيش الروسي عملياته في أوديسا ودونباس، وتقترب شبه جزيرة القرم من أن تصبح ساحة جديدة محتملة للمعركة بين روسيا وأوكرانيا ومن خلفها حلف شمال الأطلسي "الناتو".

فقد رفعت موسكو من حدة الوعيد قائلةً على لسان نائب رئيس مجلس الأمن ديمتري ميدفيديف، إن رفض أوكرانيا والقوى الغربية الاعتراف بسلطة موسكو على شبه جزيرة القرم تهديد مباشر لروسيا.

وتوعّد ميدفيديف في الوقت نفسه، بردّ مزلزل على أي هجومٍ على شبه الجزيرة وصفه بـ"نهاية العالم".

الجيش الروسي يكثف عملياته

إلى ذلك، يواصل الجيش الروسي استهداف نقاط عسكرية إستراتيجية أوكرانية، حيث أفادت وزارة الدفاع الروسية خلال الساعات الأخيرة عن تدمير مستودع صواريخ مضادة للسفن من طراز "هاربون" في أوديسا قدمها "الناتو" إلى كييف.

وأردفت الوزارة أن قواتها دمرت أيضًا راجمة صواريخ من طراز "هيمارس" الأميركية في دونباس.   

على الجانب الآخر، تقول الاستخبارات الأوكرانية إن باستطاعتها ضرب مواقع روسية في جزيرة القرم بصواريخ "هيمارس"، ووفق مستشار الرئيس الأوكراني يمثل جسر القرم هيكلًا غير قانوني وسيكون في مرمى القوات الأوكرانية.

خيانة جماعية لصالح روسيا

غير أن الوضع الداخلي في كييف كشف عن انشقاقات أمنية، بحيث أقال الرئيس فولوديمير زيلنسكي المدعية العامة ورئيس جهاز الأمن في البلاد بسبب شكوك في وجود "حالات خيانة عدة" ارتكبها مسؤولون محليون لصالح الروس.

فقد صرحّ زيلنسكي: "هناك مجموعة من الجرائم تهدد الأمن القومي للدولة.. تم رصد علاقات بين عناصر في الأمن الأوكراني والأجهزة الروسية.. هذا الأمر خطير للغاية وسنتعامل معه بالشكل المطلوب".

كما أشار الرئيس الأوكراني إلى أن تحقيقًا يجري حاليًا في أكثر من 650 حالة خيانة مشتبه فيها ارتكبها مسؤولو الأمن في أوكرانيا.

ومن كييف، يكشف مراسل "العربي" عن حالة جدل شعبي وسياسي منذ يوم أمس بسبب تصريحات زيلنسكي عن احتمال وجود خيانة جماعية وسط جهاز الأمن الأوكراني والمدعي العام.

ووسط كل ذلك يستمر القتال على عدة محاور أهمها في خاركييف بحسب ما نقل المراسل عن مسؤولين محليين هناك، لافتًا في السياق إلى تزايد القصف بشكل لافت في الأيام الماضية على المدينة وضواحيها في وقت لا تزال روسيا تسيطر على بلدات مهمة هناك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close