الثلاثاء 3 Sep / September 2024

التصعيد الروسي.. موسكو: أسقطنا هليكوبتر أوكرانية مي-17 وطائرة سو-25

التصعيد الروسي.. موسكو: أسقطنا هليكوبتر أوكرانية مي-17 وطائرة سو-25

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول التصعيد الروسي على أوكرانيا بعد إعلان موسكو تكثيف عملياتها العسكرية (الصورة: رويترز)
أسقطت القوات الروسية هليكوبتر أوكرانية مي-17 قرب سلوفيانسك في شرق أوكرانيا، وطائرة سو-25 في منطقة خاركيف، كما دمرت مستودعًا يحتوي صواريخ مضادة للسفن من طراز هاربون.

في الوقت الذي أكدت فيها موسكو تكثيف عمليتها العسكرية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، أنها أسقطت طائرة هليكوبتر من طراز مي-17 قرب سلوفيانسك في شرق أوكرانيا، وطائرة سو-25 في منطقة خاركيف.

وأضاف الجيش الروسي أن صواريخه الجوية الطويلة المدى دمرت مستودعًا في منطقة صناعية بمدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا، يحتوي صواريخ مضادة للسفن من طراز هاربون قدمتها دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" لأوكرانيا.

وأمس السبت، كشف المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي عن أن روسيا تستعد للمرحلة التالية من هجومها في أوكرانيا.

وقال سكيبيتسكي: "ليست ضربات صاروخية من الجو والبحر فحسب، بل يمكننا أن نرى القصف على طول خط التماس بأكمله، على طول خط المواجهة بأكمله. هناك استخدام نشط للطيران التكتيكي وطائرات الهليكوبتر الهجومية".

وتابع: "هناك بالفعل نشاط معين للعدو على طول خط المواجهة بأكمله، من الواضح أن الاستعدادات جارية الآن للمرحلة التالية من الهجوم".

من جانبه، ذكر الجيش الأوكراني أن روسيا تعيد على ما يبدو تجميع وحداتها لشن هجوم على مدينة سلافيانسك ذات الأهمية الرمزية التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة دونيتسك الشرقية.

روسيا "تعزز" دفاعاتها جنوبي أوكرانيا

من جهتها، أفادت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، بأن روسيا تعزز دفاعاتها في المناطق التي تسيطر عليها جنوبي أوكرانيا.

وذكرت الوزارة في نشرة دورية على تويتر، أن التعزيزات العسكرية الروسية تشمل زيادة في المقاتلين والمعدات الدفاعية في مدن ماريوبول وزابوريجيا وخيرسون.

وأكدت قيام القوات الروسية أيضًا بتعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة ميليتوبول الجنوبية.

وأوضحت أن القوات الأوكرانية تضغط على الخط الدفاعي الروسي في مدينة خيرسون منذ أسابيع، مشيرة إلى تحذيرات الرئيس فولوديمير زيلينسكي ونائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريتشوك من "عمليات هجومية وشيكة" لإجبار روسيا على الانسحاب.

وقالت الوزارة: إنه من المحتمل أن تكون التحركات الدفاعية الروسية جاءت "ردًا على الهجمات الأوكرانية المتوقعة"، واستجابة لمطالب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الذي زار مؤخرًا إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وأضافت أن التعزيزات الروسية تشير إلى "الجدية" التي يتعامل بها القادة الروس مع التهديدات هناك.

التصعيد الروسي في أوكرانيا

وفي ظل غياب أي بوادر تهدئة تلوح في الأفق، أعطى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تعليمات لقادته العسكريين بزيادة تحركات المجموعات القتالية في مناطق العمليات من أجل استبعاد احتمال قيام نظام كييف بشن ضربات صاروخية ومدفعية مكثفة على البنى التحتية المدنية، وسكان التجمعات في دونباس ومناطق أخرى.

فالتصعيد العسكري الروسي أكده أيضًا المتحدث باسم وزارة الدفاع الذي قال إن ضربات جوية للجيش دمرت ورشًا أوكرانية لصواريخ توشكا البالستية إضافة إلى قاذفات الصواريخ في مدينة دنيبرو.

وبحسب حاكم منطقة إقليم دنيبرو، كانت الهجمات الروسية على المدينة مكثفة، إذ يقول إن أكثر من 50 صاروخًا روسيًا من طراز غراد سقط على مدينة نيكوبول المطلة على نهر دنيبرو.

في غضون ذلك قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده صمدت بشكل قوي في وجه الهجمات الروسية وتمكنت من تحرير العديد من المناطق المحتلة في البلاد.

ولم يختلف الوضع كثيرًا في منطقة خاركيف، إذ يقول حاكمها أوليه سينهوبوف إن الصواريخ الروسية أصابت بلدة شمالي شرق البلاد مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص فضلًا عن مقتل العشرات خلال الأيام الثلاثة الماضية في القصف المستمر على المناطق الحضرية.

وفي هذا الإطار، يقول الجيش الأوكراني إنه ما يزال يخوض معارك شرسة مع القوات الروسية لمنع تقدمها في الشرق ويعلن في الوقت نفسه تقدمه في خيرسون.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close