الجمعة 20 Sep / September 2024

تهديدات إسرائيلية متكررة ضد إيران.. ما مدى الجدّية بالتحرك عسكريًا؟

تهديدات إسرائيلية متكررة ضد إيران.. ما مدى الجدّية بالتحرك عسكريًا؟

شارك القصة

قراءة تحليلية لـ"العربي" حول الملف النووي ومدى جدّية إسرائيل باستهداف إيران عسكريًا (الصورة: رويترز)
أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي تجهيز خيار عسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، في تصريحات مكررة لاحتمال التوجه نحو الخيار العسكري.

صرّح مستشار الفريق الإيراني المفاوض في الملف النووي بأنّ الغرب يحاول عرقلة المفاوضات متذرّعًا بمطلب إيران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة "الإرهاب".

في حين أفاد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بأن تل أبيب تجهز خيارًا عسكريًا لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، معتبرًا الأمر "واجبًا أخلاقيًا".

تهديد جدّي أم رسائل مبطنة؟ 

وتعتبر هذه التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد إيران، بمثابة تصريحات مكررة إنما الجديد فيها اليوم هو أنها تأتي عقب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط.

في هذا الخصوص، يرى مراسل "العربي" من القدس أن سياق الكلام الإسرائيلي يدل على أن القصد من هذا التلويح الأخير ليس التهديد أو التصعيد إنما أمر آخر.

فيشرح المراسل أنه على الرغم من إشارة كوخافي إلى احتمال استخدام القوة إلا أنه وضع شرطين لها، أولها عدم التوصل لاتفاق نووي بين إيران والدول الغربية واندفاع طهران بشكل كبير جدًا نحو بناء قنبلة نووية "وهذا أمر يستبعده الإسرائيليون أنفسهم".

أما الشرط الثاني للجوء إسرائيل إلى الخيار العسكري فهو التوصل إلى اتفاق نووي "سيئ" أو مطابق للاتفاق السابق، من شأنه رفع كافة القيود الموجودة على البرنامج النووي الإيراني تسمح لطهران التحضير لقنبلة نووية، وهذا وفق كافة التقديرات لن يكون قبل عام 2030.

ويردف مراسل "العربي": "ما يعني أن القوة التي يهدد كوخافي باستخدامها لن تكون وشيكة ولن تقرب منطقة الشرق الأوسط على المدى القريب من صراع عسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني عبر تدخل مباشر من الجانب الإسرائيلي".

تنافس إسرائيلي داخلي

في سياقٍ آخر، تطرق المراسل من القدس إلى وجود تنافس داخلي بين الجيش الإسرائيلي والموساد، بحيث يرى الجيش أن الاتفاق النووي سيئ لكنه أفضل من لا شيء، مطالبًا بتحسين بنود الاتفاق وتمديد مدته إلى أكثر من 10 أعوام.

في المقابل، يدعي الموساد أن كل اتفاق نووي مع إيران هو اتفاق غير جيد، لذلك يجب القضاء على البرنامج النووي الإيراني بشكل نهائي، ليأتي كلام كوخافي اليوم في هذا السياق.

أما الموقف الرئيسي الإسرائيلي فمن المرجح أن يكون بين هذين الموقفين، عبر اعتبار الاتفاق النووي مع إيران بحاجة إلى تحسينات، بالإضافة إلى عدم التزام إسرائيل به واستمرار العمليات داخل إيران.

كذلك يعتقد المراسل أن كلام كوخافي يأتي ضمن سياق شخصي، إذ ينهي الأخير منصبه بعد 6 أشهر ويريد أن يترك انطباعًا بأنه "هو الجنرال الذي حضّر لاستهداف إيران وإن لم يستهدفها هو بشكل شخصي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close