السبت 16 نوفمبر / November 2024

"مثيرة للتوتر والفتن".. إيران ترفض تصريحات بايدن خلال زيارته للمنطقة

"مثيرة للتوتر والفتن".. إيران ترفض تصريحات بايدن خلال زيارته للمنطقة

شارك القصة

تقرير يتناول الموقف الإيراني من زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة (الصورة: رويترز)
قالت طهران: إن تصريحات الرئيس بايدن خلال زيارته إلى المنطقة مرفوضة وتثير التوتر، معتبرة أن الولايات المتحددة تلجأ مجددًا لسياسة التخويف من إيران.

رفضت إيران، اليوم الأحد، ما صنفته "اتهامات" لها في تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الإقليمية، خصوصًا أمام قادة دول عربية في مدينة جدة السعودية، معتبرة أنها محاولة أميركية "لإثارة التوتر" في المنطقة.

واختتم بايدن السبت جولته الأولى في المنطقة رئيسًا للولايات المتحدة، التي شملت إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، بتأكيده أمام قادة دول خليجية وعربية أن واشنطن لن تسمح بوجود فراغ إقليمي تملؤه روسيا أو الصين أو إيران.

"مزاعم فارغة"

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "المزاعم والاتهامات التي كالها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية، ومنها تصريحاته في قمة جدة، مرفوضة ولا أساس لها".

وأضاف في بيان فجر اليوم: "هذه المزاعم الفارغة تأتي في سياق استمرار السياسة الأميركية لخلق الفتن وإثارة التوتر في المنطقة".

وأكد بايدن خلال قمة جدة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، التي أتت قبل أيام من زيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، "لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغًا تملؤه الصين أو روسيا أو إيران".

وأضاف: "اسمحوا لي أن أختتم بتلخيص كل هذا في جملة واحدة: الولايات المتحدة ملتزمة ببناء مستقبل إيجابي في المنطقة، بالشراكة معكم جميعًا، ولن تغادر".

وشدد على أن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع محاولة دولة واحدة الهيمنة على دولة أخرى في المنطقة من خلال التعزيزات العسكرية أو التوغل أو التهديدات"، في إشارة خصوصًا إلى إيران التي يتّهمها جيرانها بمحاولة زعزعة الاستقرار.

"نووي إسرائيل"

ورحّب زعماء الدول العربية بالتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن شركائها، والدفاع عن أراضيهم، وجددوا دعوتهم لإيران التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشددوا على الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، داعين إلى تعزيز قدرات الردع المشتركة "ضد التهديد المتزايد" الذي يمثّله برنامج طهران للطائرات المسيّرة.

وخلال زيارته العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية، تعهد بايدن في إعلان أمني وقّعه مع إسرائيل الخميس، بأن تستخدم الولايات المتحدة كل عناصر "قوتها الوطنية" لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، وهو ما تنفي طهران على الدوام السعي إليه.

وبينما أشار كنعاني إلى أن الولايات المتحدة هي "أول دولة استخدمت القنبلة النووية"، اعتبر أنها "تلجأ مجددًا لسياستها الفاشلة في التخويف من إيران" لإثارة توتر إقليمي.

ورأى أن "التهم الأميركية الكاذبة تجاه البرنامج النووي السلمي الإيراني وقيام أميركا بغض الطرف عن الخداع الصهيوني المستمر لعقود بصفته كيانًا، يمتلك أكبر ترسانة للسلاح النووي في المنطقة، لهو دليل واضح على انتهاج الإدارة الأميركية سياسة التزييف والنفاق".

وكان أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران، حسن أحمديان، قد اعتبر في حديث إلى "العربي" أن القمة لن تغيّر الكثير في ملفات عدة لا سيما لناحية المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران التي لم تصل إلى خواتيم إيجابية بعد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close