ستبدأ منصة يوتيوب في إزالة مقاطع الفيديو التي تحتوي على معلومات مضللة عن الإجهاض، بما في ذلك تلك التي تحتوي على تعليمات حول طرق الإجهاض غير الآمنة.
وبحسب إعلان منصة الفيديو الخميس، فهي ستزيل أيضًا المقاطع التي تروج للادعاءات الكاذبة حول سلامة الإجهاض، بموجب سياسات المعلومات الطبية الخاطئة من "غوغل".
وقال موقع يوتيوب على تويتر: "مثل كل سياساتنا المتعلقة بالموضوعات الصحية أو الطبية ، نعتمد على الإرشادات المنشورة من السلطات الصحية". وأضاف: "نعطي الأولوية لربط الأشخاص بالمحتوى من مصادر موثوقة حول المواضيع الصحية".
وتتضمن سياسات "غوغل" الطبية إزالة المعلومات التي "تتعارض مع إرشادات السلطات الصحية المحلية أو إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن بعض الممارسات الطبية الآمنة"، بما في ذلك طرق الإجهاض الكيميائية والجراحية الآمنة.
كما سيضيف يوتيوب أيضًا لوحة معلومات حول الإجهاض اعتمادًا على السلطات الصحية.
ويستمر الجدل حول حق الإجهاض في الولايات المتحدة، بعد أسابيع من قرار المحكمة العليا إسقاطه من قائمة الحقوق العامة، محققة انتصارًا للجمهوريين والمحافظين على حساب الديمقراطيين.
وقد ألغت المحكمة نهاية يونيو/ الفائت الحُكم التاريخي الذي أصدرته عام 1973 واعتبرت فيه أنّ حقّ النساء في الإجهاض مكرّس في دستور الولايات المتّحدة، وقد أعاد هذا القرار البلاد إلى الوضع الذي كان ساريًا قبل 1973 حيث كانت كل ولاية تقرر بمفردها السماح بالإجهاض من عدمه.
ودفع تفعيل قوانين تحظر الإجهاض في بعض الولايات بشركة "غوغل" لإنشاء بروتوكول جديد لحماية خصوصية المستخدم. وستعمل "غوغل" بموجبه على حذف الزيارات إلى عيادات الإجهاض والمرافق الصحية الحساسة الأخرى تلقائيًا من سجلات المواقع. ولن يؤثر هذا التدبير سوى على أولئك الذين قاموا بتسجيل الدخول إلى حساب "غوغل" وقاموا بتشغيل "سجل المواقع"، والذي يتم إيقافه افتراضيًا.
ووفقًا لمنشور نشر في مدونة الشركة مطلع يوليو/ تموز الجاري، تتعدى سياسة الحذف التلقائي عيادات الإجهاض، وتشمل الزيارات إلى ملاجئ العنف المنزلي ومرافق علاج الإدمان وعيادات الجراحة التجميلية.