دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من المحافظات المصرية إلى تدشين حملات لمقاطعة شراء البيض بجميع أنواعه بهدف التأثير على المنتجين، بعد ارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ، حتى يعود لسعره السابق.
وارتفعت أسعار البيض بشكل مضاعف، ليسجل سعر طبق البيض المكون من 30 بيضة 80 جنيهًا داخل الأسواق المحلية.
وأمام هذه الخطوة أعلنت شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية في القاهرة رفضها الكامل لمقاطعة شراء بيض المائدة بعد ارتفاع أسعاره في الأسواق.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الشعبة عبد العزيز السيد: إن "مقاطعة شراء بيض المائدة ليس الحل، وإنما الحل يكمن في التنظيم داخل الأسواق من جانب المواطنين".
وأوضح في تصريحات نقلتها مواقع مصرية، أن تنظيم السلوك الاستهلاكي للمواطنين والشراء على قدر الاحتياجات لكل مواطن يعمل على تقليل الطلب وانخفاض الأسعار، بينما دعوات المقاطعة يقابلها البعض بالرفض وتعد حرمانًا للمواطن من الحصول على السلعة الخاصة به.
وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة المصري المهندس السيد القيصر أن هناك توجيهات من مجلس الوزراء من أجل تحقيق التوازن في الأسواق بالنسبة لأسعار البيض، موضحًا أن بعض المحلات تزيد من سعر كرتونة البيض في الأسواق.
وشدّد في الوقت نفسه على أنه لا يجوز تخزين البيض في الأسواق لبيعه بسعر أعلى، منوهًا بأنه تم ضخ كميات كبيرة من الدواجن في الأسواق بأسعار مناسبة، كما تم التواصل مع اتحاد الدواجن على بيع كرتونة البيض بـ62 جنيهًا.
ما هي أسباب ارتفاع أسعار البيض؟
من جهته، أوضح رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بمحافظة الجيزة هاشم الدجوي، أن ارتفاع أسعار البيض، جاء نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، وزيادة المصاريف ما بين المنتج والمستهلك، مشيرًا إلى أن ارتفاع الأسعار وأزمة الغذاء ليست موجودة في مصر فقط، بل هي أزمة عالمية.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من مصر، أن ثقافة المقاطعة في مصر غير منتشرة بشكل كبير، لافتًا إلى أن ما تحاول المؤسسات الحكومية القيام به في الوقت الراهن هو تخفيض الأسعار، من خلال إقامة المعارض التجارية التي تبيع السلع بأسعار مخفضة.