السبت 16 نوفمبر / November 2024

"رئة الكرة الأرضية".. إزالة الغابات في الأمازون تحطم الأرقام القياسية

"رئة الكرة الأرضية".. إزالة الغابات في الأمازون تحطم الأرقام القياسية

شارك القصة

نافذة ضمن برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على ارتفاع معدّل إزالة الغابات في الأمازون بالبرازيل (الصورة: الأناضول)

بحسب الإحصائيات الحكومية ارتفع المعدّل السنوي لإزالة الغابات في الأمازون البرازيلية بنسبة 75% خلال عهد بولسونارو مقارنة بالعقد الماضي.

لوحظ ارتفاع معدّل إزالة الغابات بنسبة 20% السنة الماضية لتفقد غابات الأمازون حوالي 50 ألف كيلومتر من مساحاتها، والتي تعد رئة الأرض.

وحطمت ظاهرة إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية خلال النصف الأول من عام 2022، جميع الأرقام القياسية، حيث يفقد أكبر بلد في أميركا اللاتينية الأشجار بمعدل 18 شجرة في الثانية وفقًا لتقرير جديد لمركز الأبحاث البيئي.

ويعود الدافع الرئيسي لتطهير الأراضي إلى الزراعة، حيث تمثل حوالي 97%، بالإضافة إلى التعدين غير القانوني والتوسّع الحضري، وبناء محطات طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأظهرت بيانات المعهد الوطني لأبحاث الفضاء أن منطقة غابة الأمازون في البرازيل خسرت بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2022 ما مقداره 3988 كيلومترًا مربعًا بسبب قطع الأشجار.

وبحسب الإحصائيات الحكومية ارتفع المعدّل السنوي لإزالة الغابات في الأمازون البرازيلية بنسبة 75% خلال عهد الرئيس جايير بولسونارو مقارنة بالعقد الماضي.

الأمازون "رئة الكرة الأرضية"

وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس اتحاد الجمعيات البيئية، عمر الشوشان أنّ الأمازون هي رئة الكرة الأرضية، وهي من أهم الأنظمة البيئة على مستوى العالم، وهي تعد إسفنجة لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون.

ويشير في حديث لـ"العربي" من عمّان، إلى أن ما يجري في الأمازون هو نتيجة سياسات الحكومة البرازيلية، حيث إن الرئيس البرازيلي لا يكترث إطلاقًا بكل ما يتعلق بحماية البيئة، ويعتبر حماية البيئة "عائقًا اقتصاديًا".

ويلفت الشوشان إلى أنه "رغم التحذيرات الدولية، فإن حكومة البرازيل لم تتوقف عن تجريف الغابات، والقيام بمشاريع اقتصادية، وعلى رأسها مشاريع الزراعة الحيوانية".

حماية الأمازون مسؤولية دولية

ويشدّد الشوشان على أن "العالم بأكلمه هو نظام حيوي واحد"، موضحًا أنّ "ما يجري في البرازيل يؤثر على مناطق أخرى وعلى جميع المؤشرات المناخية الحيوية".

وانطلاقًا من ذلك، يعرب عن اعتقاده بأن مسألة حماية غابة الأمازون لا تقع على دولة البرازيل فقط، بل هي مسؤولية دولية لأن الضرر يصل على مستوى المناخ العالمي".

ويعتبر أنّه من المهمّ جدًا أن تتحرك الجهات الدولية المعنيّة في حماية المناخ والبيئة، وأن تقود مفاوضات جادة مع دولة البرازيل، لوقف استنزاف الأنظمة الحيوية".

وإذ يرى أنّه "لا يوجد مبرر لتجريف هذه المساحات الشاسعة"، يخلص إلى أنّ حكومة اليمين المتطرف في البرازيل نصبت العداء لمفاهيم حماية البيئة، وتجد آذانًا صاغية من السكان المحليين، خصوصًا أنها توفر فرصًا اقتصادية لهم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close