الجمعة 20 Sep / September 2024

حلف الأطلسي يدعو طالبان لمنع الإرهاب.. وبكين تتهم واشنطن بـ"الفوضى"

حلف الأطلسي يدعو طالبان لمنع الإرهاب.. وبكين تتهم واشنطن بـ"الفوضى"

شارك القصة

استطاعت حركة طالبان التقدم في أفغانستان حتى تمكنت من بسط سيطرتها على العاصمة كابل قبل أيام
استطاعت حركة طالبان التقدم في أفغانستان حتى تمكنت من بسط سيطرتها على العاصمة كابل قبل أيام (غيتي)
حمّل أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ طالبان مسؤولية ألا تتحول أفغانستان إلى "تربة خصبة" للإرهاب.

تستمر التعليقات الدولية على تطور الأحداث في أفغانستان، حيث أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في نهاية المطاف في مواجهة طالبان.

من جهتها، وجّهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، انتقادًا شديدًا لحصيلة الضحايا في ضوء التدخل الأميركي في أفغانستان على مدى عقدين.

بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستعمل على إجلاء أكبر عدد ممكن من مواطنيها والمترجمين الأفغان في الأسابيع المقبلة.

"تربة خصبة للإرهاب"

وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الثلاثاء، في تصريحات للصحافيين في بروكسل، أنه على حركة طالبان أن تمنع تحول أفغانستان مرة أخرى إلى "تربة خصبة للإرهاب".

وتابع: "يتحمل من يقبضون على زمام السلطة في أفغانستان الآن مسؤولية ضمان ألا يستعيد الإرهابيون الدوليون موطئًا لأقدامهم".

وأضاف: "حارب جزء من قوات الأمن الأفغانية بشجاعة، لكنهم لم يتمكنوا من تأمين البلاد، لأن القيادة السياسية الأفغانية فشلت في نهاية المطاف في مواجهة طالبان، وتحقيق الحل السلمي الذي كان الأفغان في أمس الحاجة إليه".

"فوضى رهيبة"

في غضون ذلك، اتّهمت الصين اليوم الثلاثاء الولايات المتحدة بـ"ترك فوضى رهيبة" في أفغانستان مع انسحابها منها، لا سيما بعد انتشار مشاهد تظهر محاولة فرار حشود كبيرة في مطار كابل إثر سيطرة طالبان على العاصمة.

وأبدت بكين استعدادها لإقامة علاقات مع النظام الجديد الذي تتحضّر طالبان لإرسائه.

ووجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، انتقادًا شديدًا لحصيلة الضحايا في ضوء التدخل الأميركي في أفغانستان على مدى عقدين، وقالت: "في العراق وسوريا وأفغانستان، ما رأيناه هو جيش أميركي يترك عند رحيله اضطرابات وانقسامات وعائلات منكوبة وأخرى تمتّ إبادتها".

وتابعت: "لقد تركوا فوضى رهيبة، تركوا هذه الأماكن في حالة كارثية".

واعتبرت أنّ "قوة الولايات المتحدة ووظيفتها هي التدمير وليس البناء"، وذلك في ردّ على تصريحات أكد فيها الرئيس الأميركي جو بايدن، أن مهمة واشنطن لم تكن يومًا "بناء أمة" ديمقراطية في أفغانستان، لكن "منع حصول هجوم إرهابي على الأراضي الأميركية".

ويتعرّض بايدن لانتقادات شديدة في الولايات المتحدة وخارجها، على خلفية قراره الانسحاب بشكل نهائي من أفغانستان،في حين أبدى مؤخرًا تمسكه بقراره.

كما حثّت المتحدثة الصينية الثلاثاء طالبان على "التميّز بوضوح عن التنظيمات الإرهابية الدولية" و"ضمان ألا تصبح أفغانستان من جديد تقاطعًا للإرهاب والتطرّف".

وتتشارك الصين حدودًا مع أفغانستان تمتدّ 76 كلم، ويشكل انعدام الاستقرار لدى جارتها تهديدًا لأمن منطقتها الحدودية شينغيانغ (شمال شرق).

وأواخر الشهر الفائت، التقى وفد من طالبان في الصين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وتعهّد بعدم السماح بأن تصبح الأراضي الأفغانية قاعدة لهجمات ضد الصين.

واشنطن ستواصل عمليات الإجلاء  

من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستعمل على إجلاء أكبر عدد ممكن من مواطنيها والمترجمين الأفغان في الأسابيع المقبلة، مضيفًا أن الأميركيين يمكنهم التوجه إلى مطار كابل مجددًا.

وخلال سلسلة من المقابلات مع محطات تلفزيون أميركية، قال كيربي: إن الجيش الأميركي يركز كليًا على عمليات المطار وتأمينه.

وصرّح كيربي لقناة "إم إس إن بي سي": "نحن ملتزمون باستكمال الإجلاء على نحو آمن ومنظم، وببذل قصارى جهدنا لنقل أكبر عدد ممكن من مواطنينا الأميركيين ومن المترجمين الذين ساعدوا القوات الأميركية"، مضيفًا: "سنعمل بجد في الأسابيع المقبلة لنقل أكبر عدد منهم من البلاد".

فيما قال لبرنامج "نيو داي" على شبكة "سي إن إن": "إن من المعتقد أن ما بين 5 و10 آلاف من المواطنين الأميركيين لا يزالون في منطقة كابل"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة يمكنها نقل ما بين 5 و9 آلاف من كابل يوميًا.

ولفت إلى أن هناك ثلاث قواعد تابعة للجيش الأميركي مستعدة لاستقبال ما يصل إلى 22 ألفًا من الحلفاء الأفغان في الأسابيع المقبلة.

كما تم إجلاء أكثر من 700، بينهم ما يزيد على 150 أميركيًا، في الساعات الـ 24 الماضية، بحسب تصريحات كيربي لبرنامج "غود مورنينغ أميركا" على قناة "إيه بي سي" الإخبارية.

واعتبر أنه على الرغم من بقاء المطار مفتوحًا واستمرار الرحلات، فإن هناك مخاوف أمنية إزاء الجانب الجنوبي من المطار، مؤكدًا أن التركيز الآن من الناحية العسكرية ينصب على المطار، و"التأكد من أننا نستطيع إبقاءه مفتوحًا ويواصل عمله ومن القدرة على حفظ الأمن والاستقرار هناك".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close