كشف مسؤول أمني في حلف شمال الأطلسي عن إصابة 17 شخصًا، اليوم الأربعاء، في تدافع عند إحدى بوابات مطار العاصمة الأفغانية كابُل، وذلك خلال عمليات إجلاء الدول الغربية لدبلوماسييها.
وأشار إلى أن المسؤولين طلبوا من الأفغان عدم التجمّع حول المطار ما لم يكن في حوزتهم جواز سفر وتأشيرة، مؤكدًا عدم صدور تقارير متعلقة بأعمال عنف قامت بها حركة طالبان قرب المطار وخارجه.
وأعلن رئيس البرلمان الأوروبي دافيد ساسولي أن مسؤولية قبول اللاجئين الأفغان تقع على الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى ضرورة عدم ترك من عملوا لصالح التكتل في أفغانستان في "مواجهة الانتقام".
توزيع اللاجئين على "التكتل"
واقترح ساسولي، وهو إيطالي الجنسية، خلال زيارته ليتوانيا توزيع اللاجئين القادمين من أفغانستان بالتساوي بين الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي.
Not a scene of Hollywood, it’s Just #Kabul air port, people want to run away, after the Capture of Kabul by the #Talibans #Afghanistan By: @Mukhtarwafayee pic.twitter.com/ZLYieJm9mX
— Aśvaka - آسواکا News Agency (@AsvakaNews) August 16, 2021
وكان مسؤول أمني غربي قد أبلغ رويترز عن جلاء أكثر من 2200 دبلوماسي ومدني من أفغانستان على متن رحلات جوية عسكرية، من دون تحديد عدد الأفغان من بينهم.
دعوة لضمان حماية النساء
من جهته، أصدر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة و19 دولة أخرى بيانًا اليوم الأربعاء يدعو "من يتولون السلطة في أفغانستان" لضمان حماية النساء والفتيات.
وقالت مجموعة الدول في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء النساء والفتيات في أفغانستان، حقهن في التعليم والعمل وحرية الحركة".
وأضافت: "مستعدون في المجتمع الدولي لإمدادهن بمساعدات إنسانية وبالدعم لضمان سماع أصواتهن".
وكانت حركة طالبان قد كشفت أنها تريد علاقات سلمية مع الدول الأخرى وستحترم حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية، وذلك خلال أول مؤتمر صحافي رسمي للحركة منذ سيطرتها على العاصمة كابل.
الإمارات تؤكد رسميًا استضافة غني
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الإماراتية اليوم الأربعاء إن الرئيس الأفغاني أشرف غني موجود في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن غادر بلاده مع سيطرة مقاتلي طالبان.
وأكدت الوزارة في بيان أن "دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني وأسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية".
وفرّ غني بعد أن أحكمت الحركة طوقها على العاصمة التي دخلها مقاتلوها في وقت لاحق واستولوا على القصر الرئاسي.
باكستان تعيد سفيرها إلى كابُل
وأعلن وزير الداخلية الباكستاني شيخ رشيد أحمد، أن بلاده أعادت سفيرها إلى كابل.
وقال أحمد، للصحفيين في إسلام أباد، إن "السفير منصور أحمد خان، عاد إلى كابل برًا من خلال حدود تورخام"، وهي نقطة عبور رئيسية بين باكستان وأفغانستان.
وكان أحمد خان عاد إلى إسلام أباد في 19 يوليو/ تموز الماضي، بعد يوم من استدعاء الحكومة الأفغانية السابقة لسفيرها وكبار الدبلوماسيين، بعد الاختطاف المزعوم لابنة المبعوث الأفغاني في إسلام أباد.
وأشار الوزير إلى تقارير إعلامية أجنبية حول الوضع المتوتر على معبر "تورخام" بعد سيطرة طالبان على إقليم ننكرهار (شرق)، قائلًا: "الوضع على حدودنا طبيعي، وعاد سفيرنا اليوم إلى كابل عبر تورخام".
وأضاف: "السلام يسود أفغانستان الآن، وعبرت حدودنا أكثر من 800 شاحنة إلى أفغانستان".
احتجاجات في جلال أباد
ميدانيًا، قال شاهدان ومسؤول سابق في الشرطة الأفغانية لوكالة "رويترز" إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من عشرة؛ بعد أن أطلق مقاتلون من طالبان النار خلال احتجاجات ضد الحركة في مدينة جلال أباد.
وفي مدينة باميان دُمر الأربعاء رأس تمثال عبد العلي مزاري وهو زعيم سياسي لأقلية الهزارة قُتل عندما كان سجينًا لدى طالبان في تسعينيات القرن الماضي، في وسط أفغانستان، وفق ما أفاد أحد السكان.
وقال المصدر: "التمثال دُمّر الليلة الماضية. لقد استخدموا متفجرات"، بدون التمكن من ذكر الجهة التي تقف وراء ذلك. وأطاحت المتفجرات برأس التمثال لكن القسم المتبقي ما زال سليمًا.