الثلاثاء 19 نوفمبر / November 2024

بطائرة مسيرة.. بايدن يعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل

بطائرة مسيرة.. بايدن يعلن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابل

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أميركية بطائرة مسيرة في كابل (غيتي)
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أميركية نفذتها طائرة مسيرة في أفغانستان.

قتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أميركية بأفغانستان السبت، حسبما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في أكبر ضربة للتنظيم منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.

والظواهري، الطبيب المصري الذي تحول إلى أحد أكبر المطلوبين في العالم بعد اتهامه بتدبير هجمات سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة التي أودت بحياة قرابة ثلاثة آلاف شخص، ظل متواريًا عن الأنظار منذ ذلك الحين.

وتسلم الظواهري زعامة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في باكستان عام 2011، وقد خصصت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

وفي خطاب تلفزيوني الإثنين، كشف بايدن أنه أعطى الضوء الأخضر للغارة "عالية الدقة" التي "استهدفت الظواهري بنجاح" في العاصمة الأفغانية خلال نهاية الأسبوع.

وأضاف بايدن: "العدالة تحققت وتم القضاء على هذا الزعيم الإرهابي"، لافتًا إلى أنه يأمل بأن يساعد مقتل الظواهري عائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر على "طي الصفحة".

أيمن الظوهري كان على شرفة منزله

من جانبه، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية: إن الظواهري كان على شرفة منزله في كابل عندما تم استهدافه بصواريخ هيلفاير، بعد ساعة من شروق الشمس في 31 يوليو/ تموز، وأنه لم يكن هناك جنود أميركيون على الأرض في أفغانستان.

وأضاف المسؤول: "ليس لدينا علم إن كان غادر المنزل الآمن يومًا. تعرفنا على الظواهري في مناسبات عدة ولفترات طويلة من الوقت على الشرفة حيث تم استهدافه في النهاية".

ووفقًا للرواية الرسمية، أعطى الرئيس الضوء الأخضر لتنفيذ الضربة في 25 يوليو/ تموز، بينما كان في العزل بسبب إصابته بكوفيد. وقال بايدن إنه لم تقع إصابات بين المدنيين في العملية.

واعتبر المسؤول وجود الظواهري في العاصمة الأفغانية كابل "انتهاكًا واضحًا" لاتفاق الدوحة الذي وقعته طالبان مع الولايات المتحدة عام 2020 ومهد الطريق للانسحاب الأميركي من أفغانستان.

وهذه الغارة هي الأولى للولايات المتحدة على هدف للقاعدة في أفغانستان منذ انسحاب القوات الأميركية من البلاد في 31 أغسطس/ آب 2021.

طالبان تدين العملية

وفي وقت مبكر الثلاثاء، غرد المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد عن "هجوم جوي" استهدف منزلًا في حي شيربور في كابل.

وقال في تغريدته: "لم يتم الكشف عن طبيعة الحادث في البداية. أجهزة الأمن والاستخبارات في الإمارة الإسلامية حققت في الحادث وتوصلت في تحقيقاتها الأولية إلى أن الهجوم نفذته طائرات مسيّرة أميركية".

وأضاف مجاهد أنه "بغض النظر عن دوافع وأهداف الغارة، إلا أن حكومة طالبان تدين هذا العمل بأشد العبارات، وتعتبره أمرًا مخالفًا لتوافق الدوحة والقوانين الدولية".

ولفت مجاهد إلى أن "الغارة ليست إلا تكرارًا للتجارب الماضية الفاشلة، وأنها تضر بمصلحة أفغانستان، والولايات المتحدة الأميركية، والمنطقة بأسرها، مشددًا على أن تكرار هذه الأحداث سيقضي على الفرص الموجودة، وستكون نتائجها وخيمة".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن حركة طالبان انتهكت "على نحو صارخ" اتفاق الدوحة من خلال استضافة أيمن الظواهري وإيوائه.

وقال بلينكن في بيان: "في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات".

وتأتي هذه الأنباء قبل شهر من الذكرى السنوية الأولى لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان وترك البلاد تحت سيطرة حركة طالبان التي حاربت القوات الغربية على مدى العقدين الماضيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close