أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في بيروت اليوم الخميس أن الاتحاد يشعر بقلق عميق للتدهور السريع في الأزمة اللبنانية، وأبلغ القيادات اللبنانية أن وقت التحرك قد نفد وحثهم على تشكيل حكومة.
ويعكس ذلك قلقًا متناميًا إزاء التدهور الحاد للوضع في لبنان؛ حيث بلغ الانهيار المالي المستمر منذ عامين ذروته الشهر الماضي، إذ أصاب نقص الوقود قطاعًا كبيرًا من البلاد بالشلل وتسبب في حالة من الفوضى والعديد من الحوادث الأمنية.
وقال السفير رالف طراف بعد لقائه الرئيس ميشال عون لنقل رسالة عاجلة من جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في التكتل: "نشعر بقلق بالغ إزاء التدهور السريع في الأزمة الاقتصادية والمالية والأمنية والاجتماعية".
السفير رالف طراف بعد لقائه الرئيس عون: يمكنكم الاعتماد علينا في هذا الوقت الصعب ولكن على المسؤولين اللبنانيين تحمّل مسؤوليّاتهم.. "ما عاد في وقت" pic.twitter.com/impVouyVVl
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) August 26, 2021
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مازال يقدم مساعدات كبيرة للشعب اللبناني لكن أصحاب القرار اللبنانيين، الذين أخفقوا في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة على مدار عام، بحاجة للارتقاء إلى مستوى مسؤولياتهم.
وقال في تصريحاته إنه لم يعد هناك مزيد من الوقت.
وفي يوليو/تموز الماضي، وضع الاتحاد الأوروبي إطارًا قانونيًا يتيح فرض عقوبات على أفراد وكيانات لبنانية، وستشمل المعايير الفساد وتعطيل جهود تشكيل الحكومة والمخالفات المالية وانتهاك حقوق الإنسان.
وفي الأسبوع الماضي قالت مجموعة دعم دولية تضم فرنسا والولايات المتحدة إن الأزمة المتسارعة تؤكد الحاجة الملحة لتشكيل حكومة قادرة على الإمساك بزمام الأمور.
وأدت الأزمة إلى هبوط قيمة العملة اللبنانية بأكثر من 90%، ودفعت أكثر من نصف اللبنانيين إلى براثن الفقر، وحالت بين المودعين وحساباتهم. ووصف البنك الدولي الوضع بأنه من أسوأ الأزمات في العصر الحديث.