تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمواجهة "الغزو الروسي حتى النهاية"، وعدم تقديم "أي تنازل أو تسوية"، وفق تعبيره.
وفي خطاب مصوّر له بمناسبة الذكرى الـ31 لاستقلال بلاده، الذي يصادف أيضًا مرور ستة أشهر على بدء الهجوم الروسي العسكري على أوكرانيا، قال زيلينسكي: "لا يهمّنا الجيش الذي تملكونه، لا تهمّنا إلا أرضنا. سنقاتل من أجلها حتى النهاية".
وأضاف: "صمدنا بقوة على مدى ستة أشهر. كان الأمر صعبًا لكننا حافظنا على عزمنا ونقاتل من أجل مصيرنا".
واعتبر الرئيس الأوكراني أن بلاده "ولدت من جديد" مع الهجوم الروسي يوم 24 فبراير/ شباط، وأنها ستستعيد شبه جزيرة القرم والمناطق المحتلة في الشرق.
وفي إشارة إلى روسيا، قال: "لن نحاول التوصل إلى تفاهم مع إرهابيين. بالنسبة لنا، أوكرانيا تعني أوكرانيا كاملة بجميع مناطقها الـ25 من دون أي تنازل".
#181dayofwar ⚡President of Ukraine Volodymyr Zelenskyy (@ZelenskyyUa) congratulated Ukrainians on National Flag Day⚡ 🔗Link to view:https://t.co/H8E18soQ5m Glory to Ukraine 🇺🇦#Ukraine #StandWithUkraine pic.twitter.com/j7zxezn6x2
— Blog about the war for free Ukraine 🇺🇦 (@BlogUkraine) August 23, 2022
وضمت موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014، واحتلتها منذ ذلك الحين. ولطالما كانت شبه الجزيرة الواقعة على ضفاف البحر الأسود سببًا في خلافات بين القوى العظمى العالمية. ولسنوات، كانت نقطة الخلاف بين موسكو وكييف.
وتابع زيلنيكسي قائلًا: "يعطينا كل يوم جديد سببًا لعدم الاستسلام. بعد رحلة طويلة كهذه، لا يحق لنا بأن لا نستمر حتى النهاية". وأضاف أن أوكرانيا لم تعد ترى أن نهاية الحرب ستأتي عندما يحل سلام، بل عندما تكون منتصرة حقًا.
روسيا والمدنيون
بدوره، كشف رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميجال، أمس الثلاثاء، أن بلاده تتوقع دعمًا ماليًا إضافيًا يتراوح بين 12 مليارًا و16 مليار دولار، من جانب الشركاء الغربيين بحلول نهاية هذا العام.
بالمقابل، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، إن تباطؤ وتيرة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا متعمد ومدفوع بضرورة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
وأضاف شويغو خلال اجتماع لوزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في أوزبكستان: "كل الجهود تُبذل لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين. بالطبع، هذا يبطئ وتيرة الهجوم، لكننا نفعل ذلك عن عمد".