احتجزت البحرية الإيرانية قاربين أميركيين مسيرين في البحر الأحمر، قبل أن تطلق سراحهما في وقت لاحق بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، في حادثة هي الثانية من نوعها خلال أيام.
وكشف التلفزيون أن "المدمّرة جماران التابعة للبحرية الإيرانية التقت الخميس بعدة سفن أبحاث بدون ربان تابعة للجيش الأميركي على الطريق البحري الدولي فيما كانت (المدمرة جماران) تقوم بمهمة لمكافحة الإرهاب في البحر الأحمر"، في إشارة إلى العمليات التي تُجرى ضد قراصنة في هذه المنطقة وفي خليج عدن.
وأضاف أن الأسطول "وبعد تحذيره مدمّرة أميركية مرتين، احتجز السفينتين المشغّلتين عن بُعد لمنع احتمال حصول حوادث".
وتابع: "ما إن تمّ تأمين مرور (حركة) الملاحة البحرية، أفرج الأسطول عن السفينتين"، ناشرًا مقطع فيديو يُظهر جنودًا إيرانيين يعيدون السفينتين الأميركيتين إلى البحر.
"خطر على الملاحة"
وكانت البحرية الأميركية قد أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها أحبطت محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على قارب مسيّر يشغله الأسطول الخامس الأميركي في الخليج. وقالت طهران: إن القارب كان يشكل خطرًا على حركة الملاحة.
وتعمل إيران على تعزيز وجودها في البحر الأحمر، بالقرب من ساحل اليمن، حيث تدعم طهران الحوثيين. وبدأت الجمهورية الإسلامية قبل أكثر من عشر سنوات نشر قطع بحرية بالمنطقة لحماية ناقلات النفط والسفن التجارية الإيرانية من القرصنة.
وتنفذ البحرية الإيرانية دوريات مراقبة منذ العام 2008 في هذه المنطقة لحماية ناقلات النفط وسفن الشحن التابعة لها أو لدول أخرى.
البحرية الأميركية تحبط محاولة للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني للاستيلاء على سفينة سطحية غير مأهولة، يُديرها الأسطول الخامس الأميركي في الخليج #إيران #الولايات_المتحدة #العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/8NG7IiSP9y
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 31, 2022
وغالبًا ما وقف قراصنة صوماليون خلف هذه المحاولات. ووفق منظمة الأمن البحري البريطانية ("يو كاي أم تي أو")، تراجعت في الأعوام الماضية وتيرة محاولات القرصنة في ظل إجراءات قامت بها دول عدة لتأمين الملاحة.
وتحذر إيران الولايات المتحدة مرارًا بشأن أنشطتها العسكرية في الخليج، وتقول: إن بحرية الحرس الثوري تعزز دورياتها بهدف تأمين حركة السفن الإيرانية ومكافحة تهريب الوقود.
