أكّد وزير المال الهولندي فوبكي هوكسترا اليوم، عدم تراجع الحكومة عن قرارها بحظر التجول، بعدما شهدت الشوارع الهولندية 3 أيام من أعمال الشغب.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن هوكسترا قوله: "لا يتعين الاستسلام لأشخاص يحطمون واجهات المحلات. ليس الأمر كذلك".
واعتبر هوكسترا أنّ مثيري أعمال الشغب ليسوا متظاهرين شرعيين ووصفهم بـ "الحثالة".
ورغم التزام غالبية الهولنديين بشكل سلمي بحظر التجول الأول في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن أعمال الشغب اندلعت منذ بدء تطبيق التنفيذ يوم السبت بين الساعة 9 مساءً والرابعة والنصف صباحاً حتى التاسع من شهر فبراير/ شباط، فيما يواجه المخالفون غرامة قدرها 95 يورو.
وأوقفت الشرطة الهولندية التي أُصيب 10 على الأقل من عناصرها في المواجهات الأخيرة، 184 شخصًا من مثيري الشغب.
احتجاجات ومواجهات في #هولندا رفضا لحظر التجوال الليلي@arab_aarab pic.twitter.com/Og2P8gJ7NZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 25, 2021
وأدّت الاحتجاجات والمواجهات إلى نهب متاجر وتفحّم سيارات في مدن من بينها روتردام، وأمستردام ولاهاي ليلة الإثنين، وهي أسوأ اضطرابات تشهدها هولندا منذ 40 عامًا. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق مثيري الشغب في روتردام.
ودان قائد الشرطة هينك فان إيسن بشدة مثيري الشغب، معتبرًا أن الأمر لم يعُد يتعلّق بحق التظاهر.
وتتواصل عمليات التنظيف لليوم الثاني على التوالي في العديد من المدن من بينها روتردام ودين بوش الواقعة جنوبًا، حيث أظهرت مشاهد مصورة نهب متاجر من قبَل مثيري شغب.
واتُخذ قرار منع التجول بعد انتشار السلالة البريطانية من الفيروس، بحسب رئيس الوزراء مارك روته.
وثمة استثناءات لاسيما للأشخاص العائدين من مراسم جنازة أو الذين يعملون خلال حظر التجول، شرط أن يبرزوا شهادة تنقل.
ويواجه هذا القرار معارضة من بعض النواب من بينهم زعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز.
