أعلنت شركة "إنرجو أتوم" الحكومية المسؤولة عن تشغيل محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أوكرانيا اليوم الأحد توقف العمليات بالكامل في المحطة النووية الأكبر في أوروبا التي تسيطر عليها روسيا كإجراء وقائي.
وقالت الشركة في بيان إن المحطة النووية "توقفت بالكامل" بعد أن فصلت الشركة الوحدة السادسة للطاقة عن شبكة الكهرباء في الساعة 3:41 صباحًا بالتوقيت المحلي، مضيفة أن "التحضيرات جارية للتبريد والانتقال إلى حالة باردة".
وطلبت كييف من السكان في المناطق التي تحتلها روسيا حول المحطة النووية، وهي الأكبر في أوروبا، الإجلاء من أجل سلامتهم.
#أوكرانيا.. توقف العمل كليا بمحطة زاباروجيا النووية#العربي_على_أرض_عربية pic.twitter.com/yRAx8XOTSt
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 11, 2022
تبادل اتهامات
وتتبادل روسيا وأوكرانيا التهم بقصف المحطة النووية، مما ينذر بحدوث كارثة نووية.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا إلى نزع السلاح من المنطقة المحيطة بالمحطة النووية.
وكانت الشركة قالت أمس السبت إنها أعادت القدرات التشغيلية لخط اتصالات مع أنظمة الكهرباء كان قد تضرر من قصف روسي، مما سمح للمحطة بأن تتلقى طاقتها التشغيلية من نظام الطاقة الأوكراني.
وأضافت: "لذلك، تم اتخاذ قرار بإغلاق وحدة الطاقة رقم 6 وتحويلها لأكثر الحالات أمنًا وهو إغلاق بارد".
وأشارت الشركة إلى أن خطر تعرض الخط لمزيد من الأضرار "ما زال مرتفعًا" مما سيجبر المحطة على أن "تعمل بمولدات الديزل، والمدة التي سيتم فيها ذلك محدودة بالموارد التكنولوجية وكمية وقود الديزل المتاحة".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، قد وجه الجمعة، نداء عاجلًا "لوقف فوري للقصف" الذي يستهدف البلدة حيث تقع محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا، مشددًا على أن "الوضع غير مقبول على الإطلاق. ولا يمكن أن يستمر".
وحذّرت الوكالة الدولية، من أن قصف البلدة أدى لانقطاع التيار الكهربائي، وهو أمر يمس بعمليات التشغيل الآمن للمحطة. وقد وصف غروسي الأمر بأنه "تطور دراماتيكي".
ومن جهته، أفاد مبعوث روسيا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، إن بلاده تؤيد مطالبة غروسي بالوقف الفوري للقصف في محطة زاباروجيا للطاقة النووية.