أجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، اليوم الأربعاء، مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن ملفات منها صادرات الحبوب الأوكرانية والأسمدة الروسية، ومحطة زاباروجيا للطاقة النووية.
فمنذ انطلاق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، أضر الحصار على الموانئ الأوكرانية بقطاعي الغذاء والطاقة على مستوى العالم، ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.
وصرح غوتيريش عقب المحادثة الهاتفية أنه تطرق مع بوتين إلى صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وصادرات روسيا من الأسمدة، معربًا عن تفاؤله بأن الاتفاق الذي رعته المنظمة الدولية وتركيا سيجري الحفاظ عليه وتوسيعه ليشمل الأمونيا الروسية.
وقال غوتيريش للصحفيين: "تبادلنا الرأي بشأن مبادرة الحبوب الأوكرانية وتوسعتها.. من الضروري للغاية إزالة العوائق التي ما زالت قائمة فيما يتعلق بتصدير الأسمدة الروسية".
اتفاقية تصدير الحبوب
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، جرى في إسطنبول برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغوتيريش، توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، لكن روسيا انتقدت الاتفاق مؤخرًا واشتكت من أن صادراتها ما زالت تواجه عوائق.
وتبلغ مدة الاتفاق 120 يومًا، ويتضمن تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرقي أوروبا) إلى الخارج، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي والتي تهدد بكارثة إنسانية.
الأمين العام للأمم المتحدة يتفقد سير عمليات نقل الحبوب الأوكرانية في #اسطنبول تقرير: عدنان جان#تركيا #أوكرانيا pic.twitter.com/uWQNYcYqcC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 21, 2022
صادرات الأمونيا
في السياق، تحاول الأمم المتحدة الآن التوسط لاستئناف صادرات الأمونيا، وهي عنصر رئيس في سماد النترات، حيث أُغلق خط أنابيب ينقل الأمونيا من منطقة الفولجا في روسيا إلى ميناء يوزني الأوكراني على البحر الأسود منذ انطلاق الحرب.
حول هذا الأمر قال غوتيريش: "هذه المحادثات تتعلق باحتمال تصدير الأمونيا الروسية من خلال البحر الأسود"، مضيفًا أنه يوجد "وضع خطير" في سوق الأسمدة العالمية.
كما كشف الأمين العام أن هناك بعض صادرات الأغذية والأسمدة الروسية من موانئ روسية لكنها "أقل بكثير مما هو مرغوب وما ستكون الحاجة إليه."
نهاية الحرب بعيدة
كذلك، أفاد غوتيريش بأنه ناقش أيضًا مع بوتين ملفات منها "أسرى الحرب ومحطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية" إذ تشهد أكبر محطة في أوروبا ومحيطها من حين إلى آخر، هجمات وقصفًا تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشأنهما.
وشدد غوتيريش على أنه "من السذاجة الاعتقاد بأننا قريبون من إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام للحرب في أوكرانيا.. المساعي الحميدة جاهزة لكن لا أوهام هنا.. نحن بعيدون للغاية عن إيجاد نهاية لهذه الحرب".