قدم أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ الأميركي مشروع قانون اليوم الأربعاء لتصنيف روسيا على أنها دولة "راعية للإرهاب"، في خطوة تطالب بها أوكرانيا وتعارضها إدارة الرئيس جو بايدن.
وكشف السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، أحد رعاة مشروع القانون، في مؤتمر صحافي أن "الحاجة إلى هذا الإجراء أصبحت أشد إلحاحًا الآن من أي وقت مضى"، فيما أرجع السبب إلى مقتل المدنيين و"القمع الوحشي العنيف" في أوكرانيا منذ بدء الاجتياح العسكري الروسي.
وقال راع آخر لمشروع القانون، السناتور الجمهوري لينزي غراهام، إن هذا التصنيف سيرسل إشارة دعم قوية لأوكرانيا ولحلفاء الولايات المتحدة، وستترتب عليه عواقب شديدة لروسيا مثل السماح بمقاضاتها في المحاكم الأميركية بسبب أفعالها في أوكرانيا وتشديد العقوبات.
ولم يتبين على الفور توقيت طرح المشروع للتصويت وما إذا كان سيطرح أم لا. لكن عضوي مجلس الشيوخ يطالبان بهذا التصنيف منذ شهور، وقاما بزيارة لكييف في يوليو/ تموز للترويج للخطوة.
وسط غضب من تعامل #بايدن مع الحرب.. الكونغرس يهدد بالدفع نحو تصنيف #روسيا دولة راعية للإرهاب#العربي_اليوم تقرير: زيد بنيامين pic.twitter.com/LBXtRDdMX0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 2, 2022
"تصنيف طال انتظاره"
وانضم إليهما مشرعون آخرون في الإفصاح عن دعمهم للفكرة. وقالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، في يوليو/ تموز إن التصنيف "طال انتظاره".
وكان بايدن قد أعلن أنه لا يعتزم إطلاق مثل هذا التصنيف على روسيا. ويقول مسؤولون في الإدارة الأميركية إنهم لا يشعرون أن إدراج روسيا بقائمة الدول الراعية للإرهاب هو الطريقة المثلى لمحاسبة موسكو، وإنه يمكن أن يعرقل تسليم المساعدات الإنسانية لأوكرانيا.
وأبلغت موسكو واشنطن أن العلاقات الدبلوماسية ستلحق بها أضرار شديدة، بل ويمكن قطعها إذا أُدرجت روسيا في القائمة، التي تضم حاليًا إيران وكوريا الشمالية وكوبا وسوريا.
ويتضمن مشروع قانون بلومنثال وغراهام بندًا من شأنه أن يسمح للرئيس الأميركي بتعليق التصنيف لأسباب تتعلق بالأمن القومي بعد أن يشهد أمام الكونغرس بأن روسيا لم تعد تدعم أنشطة الإرهاب الدولي.