السبت 14 Sep / September 2024

إيران تردّ على التهديدات الإسرائيليّة: "حرب نفسيّة لا قيمة لها"

إيران تردّ على التهديدات الإسرائيليّة: "حرب نفسيّة لا قيمة لها"

شارك القصة

روحاني: الحرب الاقتصادية التي شنها الأعداء على إيران قد فشلت
محطة نووية في إيران(غيتي)
أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني أنّ طهران "لن تتردد" في الدفاع عن أمنها القومي في مواجهة أي تهديد، مبديًا استعداد قوات الجيش الإيراني والحرس الثوري "للتصدي لأي تحدٍ".

ردّت إيران رسميًا، اليوم الأربعاء، على تصريحات قائد أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، التي هدّد فيها بمهاجمة إيران للتصدّي للبرنامج النووي، معتبرةً أنها "بلا قيمة"، وواضعةً إياها في خانة "الحرب النفسيّة".

وأكّد مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أن إيران "لن تتردد" في الدفاع عن أمنها القومي في مواجهة أي تهديد، مبديًا استعداد قوات الجيش الإيراني والحرس الثوري "للتصدي لأي تحد"، وشدّد، في الوقت نفسه، على أنّ "طهران لا تنوي مهاجمة أي دولة"، لكنّه لفت إلى أنّها "لن تتوانى في الدفاع عن نفسها".

وقال واعظي: إنّ التهديدات الإسرائيليّة المستمرّة، "جزءٌ من حرب نفسية لا قيمة لها"، مشدّدًا على وجوب أن يفهَم الإسرائيليّون أن الرئيس السابق دونالد ترمب "ذهب وزمنه انتهى"، ومعتبرًا أنّ "القرار الأميركيّ لم يعد في يد إسرائيل".

ولفت واعظي إلى أن "الإدارة الأميركية الجديدة مستقلة، وربما لا تخضع لأحكام تل أبيب"، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر "يسبّب الإزعاج للكيان الصهيوني بشكل كبير، لا سيّما أنّ الإسرائيليين والسعوديين قلقون للغاية من عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي".

كذب وخداع

من جهته، أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي أن إيران "تحتفظ بحقها في الرد على أي تهديدات من قبل الكيان الإسرائيلي".

وقال في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء خلال اجتماع للأمم المتحدة: إن إسرائيل "تواصل الكذب والخداع واستخدام معلومات ملفقة لإظهار أن برنامج إيران النووي يشكل تهديدًا للمنطقة".

وأشار إلى أن تهديدات إسرائيل "ترمي للتستر على ترسانتها النووية، وتقويض الاستقرار في المنطقة". وشدّد روانجي على أن إيران "لن تتردد في الدفاع عن نفسها، وسترد بقوة على أي تهديد لأمنها القومي".

تهديد نووي

وجاءت تصريحات المندوب الإيراني بعد ساعات من تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، قال فيها: "إن تل أبيب تعمل على وضع مخططات وسيناريوهات للتعامل مع المحاولات الإيرانية لتطوير قنبلة نووية".

وأشار إلى أن إسرائيل "فعلت كل ما في وسعها لهدم الاتفاق النووي المبرم مع طهران، وعلى المجتمع الدولي أن يكون حذرًا من ذلك".

وكشف أنّه طلب من فِرقه "العمل على وضع خطط جديدة من أجل التصدي لتهديد نووي إيراني في حال اُتخِذ قرار سياسي باستهداف طهران".

وأوضح خلال مؤتمر نظمه معهد الأبحاث الدفاعية في جامعة تل أبيب، أنّ إيران "تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب غير المسموح بها، وأجهزة الطرد المركزي التي طورتها؛ مما يسمح لها بتسريع عملية تطوير قنبلة نووية".

وشدد على معارضته العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني حتى لو تم إدخال تعديلات عليه، وطالب بإبقاء العقوبات المفروضة على طهران.

وقف البروتوكول الإضافي

وكانت طهران قد هدّدت أمس الثلاثاء بوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بمراقبة وكالة الطاقة الذرية للأنشطة النووية الإيرانية في 21 فبراير/ شباط المقبل إذا لم تلتزم باقي الأطراف بتعهداتها.

وأكّد المتحدث باسم الحكومة الايرانية علي ربيعي أن "فرصة عودة أميركا إلى الاتفاق النووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد، كما أن هذه الفرصة محدودة أيضًا أمام الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق لتعود إلى الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي".

ونفى ربيعي "حصول أي اتصال مع الإدارة الأميركيّة الجديدة"، مشيرًا إلى أن إيران بانتظار المواقف الرسمية بشأن العودة للالتزام بتعهداتها، وأبرزها رفع الحظر غير القانوني عن إيران.

الحرب الاقتصادية

وفي كلمته بجلسة مجلس الوزراء اليوم الأربعاء، أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أن "العالم -وفي موقف موحد- يطالب أميركا بالعودة إلى التزاماتها، وقد أعلنا على الفور أننا سنعود لتنفيذ التزاماتنا متى ما عادت الأطراف المقابلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، والقرار الأممي 2231".

وأكد روحاني أن "الحرب الاقتصادية التي شنها الأعداء على إيران قد فشلت، وهي الآن تعيش نهايتها". وأضاف: "أن ذلك المجرم الشرير الذي آذى الشعب الإيراني قد رحل، وبالتالي فان الظروف الاقتصادية للجمهورية الاسلامية اليوم تختلف بشكل كامل عمّا كانت عليه قبل شهر من الآن".

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وأطلقت حملة لفرض "ضغوط قصوى" على طهران، عبر إعادة فرض العقوبات الأميركية ثم تشديدها على إيران، التي ردّت بالتخلي عن معظم التزاماتها التي نصّ عليها الاتفاق.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close