حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن "الممارسات" الإسرائيلية في المسجد الأقصى ستؤدي إلى "انفجار غضب كبير" من شأنه أن "يغير شكل المنطقة والإقليم"، وذلك في كلمة للحركة خلال مهرجان جماهيري أقامته في غزة بعنوان "الأقصى في خطر".
وألقى الكلمة عضو مكتب الحركة السياسي روحي مشتهى التي قال فيها: "إن ممارسات الاحتلال في (المسجد) الأقصى خاصة، والقدس والضفة الغربية وفلسطين عامة، تنذر بانفجار غضب الأقصى الكبير".
"انفجارات ستغيّر شكل المنطقة"
وأضاف: "إنه انفجار نووي، بل سلسلة من الانفجارات ستغيّر شكل المنطقة والإقليم، وخارطة العالم السياسية، وقد أعذر من أنذر".
وشارك في المهرجان آلاف من نشطاء وأنصار الحركة وقادة الفصائل، إلى جانب رئيس حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، الذي ظهر للمرة الأولى منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في أغسطس/ آب الماضي.
وبالتزامن مع احتفالات اليهود برأس السنة العبرية و"يوم الغفران" قبل أسبوع، كانت حماس قد حذرت من "معركة كبرى" في حال استمرت "الأعمال الاستفزازية" في المسجد الأقصى.
اقتحامات متكررة
ويوم الثلاثاء الفائت، اقتحم العشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية وجولات استفزازية، بحسب الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.
وكان مراسل "العربي" قد أكّد أن أن هذه الاقتحامات جرت تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وانتشر جنود الاحتلال على أبواب المسجد، ومنعوا عشرات المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر تحت التهديد بالاعتداء عليهم.
وتزامنًا مع الاقتحامات، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيّرة في أجواء المسجد الأقصى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووصف رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري الوضع بالخطير. وقال في تصريحات سابقة لـ"العربي": "إنّ الاحتلال يحاول فرض واقع جديد على المسجد"، منددًا بانتهاك المستوطنين لحرمة المسجد الأقصى عبر محاولتهم النفخ بالبوق داخل باحاته.
وغالبًا ما تتكرر اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في القدس القديمة والذي تشهد باحاته مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين بانتظام.
