بحثت قطر وإيران، السبت، تطورات مفاوضات إحياء الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفق وكالة أنباء قطر الرسمية "قنا".
وخلال الاتصال، جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر تطورات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع الولايات المتحدة"، بحسب الوكالة.
وأضافت أن آل ثاني "جدد خلال الاتصال التأكيد على تطلع دولة قطر إلى توصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأميركية إلى توافق يسهم في إحياء الاتفاق النووي والوصول إلى اتفاق عادل للجميع، مع الأخذ بالاعتبار مخاوف جميع الأطراف"، مؤكدًا أن ذلك "يصب في مصلحة أمن واستقرار المنطقة".
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجري اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات مفاوضات العودة لخطة العمل المشترك مع #الولايات_المتحدة الأمريكية#قنا#قطر #إيران https://t.co/VH4lEq2wVP pic.twitter.com/JKsrFcVtUR
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 1, 2022
وساطة
في غضون ذلك، أفادت وكالة "نور نيوز" الإيرانية للأنباء اليوم السبت بأن دولة في المنطقة توسطت بين إيران والولايات المتحدة من أجل "الإفراج المتزامن عن سجناء".
وجاء التقرير بعد فترة وجيزة من سماح طهران لرجل أعمال أميركي من أصل إيراني بالخروج من السجن بموجب إذن لمدة أسبوع.
وقالت وكالة الأنباء شبه الرسمية: "جرت في الأسابيع الأخيرة محادثات مكثفة بوساطة دولة بالمنطقة من أجل الافراج عن سجناء إيرانيين وأميركيين".
كما ذكرت أن "مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية سيُفرج عنها قريبًا".
ومنذ أبريل/ نيسان من العام الماضي، تجري المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في مايو/ أيار 2018، في العاصمة النمساوية. وتعثّرت العودة إلى الاتفاق رغم انها بدت وشيكة في مارس/ آذار الماضي.
وتعتبر إيران أن لا جدوى من إنقاذ اتفاق عام 2015 النووي، دون ضمانات بعدم انسحاب الولايات المتحدة منه مرة أخرى، وتلقي باللوم على الأطراف الأوروبية والولايات المتحدة في عدم إحياء الاتفاق.
كما تطالب طهران بإغلاق المفتشين الدوليين تحقيقات بشأن برنامجها الذري، حيث تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تحقيقاتها منذ سنوات بشأن آثار يورانيوم عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة في إيران.
لكن المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي اعتبر أن لا أمل في حل القضايا العالقة بين إيران والوكالة في الوقت الذي تصر فيه طهران على غلق التحقيقات.
ومن جهتها، ترفض واشنطن ممارسة إيران الضغوط على الوكالة لإغلاق هذه التحقيقات ما لم تقدم إجابات مرضية.