غضب عارم في الضفة.. السلطة والفصائل ينعون شهيدي رام الله
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، جريمة قتل شابين فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرب مخيم الجلزون شمالي رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد الشابان باسل بصبوص، وخالد عنبر وأُصيب ثالث برصاص جيش الاحتلال فجر اليوم، بزعم محاولتهم دهس عدد من الجنود، خلال عملية لاعتقال أحد المطلوبين في مخيم الجلزون بالقرب من رام الله.
ووصفت الخارجية الفلسطينية في بيانها العملية بجريمة إعدام بشعة، معتبرة أنها "جريمة حرب وضد الإنسانية، وتضاف لجرائم الاعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال" ضد الفلسطينيين.
وحملت السلطة الفلسطينية، حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة"، وقالت في بيان الخارجية إنها "ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود، بما يسهل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين.
كما حذرت الوزارة من التعامل مع جرائم الإعدامات الميدانية "كإحصائيات وأرقام تخفي حجم ومستوى معاناة الأسر الفلسطينية".
الفصائل الفلسطينية
من جهة أخرى، نعت فصائل فلسطينية الشهيدين بصبوص وعنبر، فيما دعت حركة فتح للإضراب في رام الله والبيرة، وسط أجواء من الغضب والتوتر سادت الشارع الفلسطيني، مع إعلان استشهاد الشابين.
الجبهة الشعبيّة بدورها أكدت أنّ "استمرار الشباب الفلسطيني في التصدي لممارسات الاحتلال نابع من إيمانهم بعدالة قضيتهم وإصرارهم على التمسّك بالمقاومة"ـ ورأت أن "جرائم الاحتلال التي تزداد يومًا بعد يوم لن تنجح في وقف المقاومة".
أما المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق عز الدين فقال: إن هذه الجريمة النكراء تعتبر "حلقة متصلة في سلسلة كبيرة من الجرائم التي يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها".
وشددت حركة حماس من جانبها على أن "عدوان الاحتلال وجرائمه لن تمنحه أمنًا على أرضنا، ولن تجلب له إلا مزيدًا من المقاومة والإصرار على مواجهته بكل ما يمتلك شعبنا من وسائل.
وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع: إن ارتقاء شهيدين برام الله يأتي في إطار عدوان الاحتلال الممتد في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وتشهد الضفة الغربية انتهاكات إسرائيلية مستمرة أسفرت عن استشهاد 88 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 6 آلاف و700 منذ بداية العام وحتى 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب الأمم المتحدة.