في خطوة تابعة لإعلان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، قال وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض اليوم الجمعة: إن هناك رغبة قطرية في الدخول إلى التحالف للتنقيب عن النفط في المياه اللبنانية، إلى جانب شركتي "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية.
وأوضح فياض في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور أعضاء هيئة إدارة قطاع البترول أن قطر ترغب بدخول التحالف للتنقيب عن النفط في البلوكين 4 و9 (من المياه اللبنانية) لتصبح الشريك الثالث لشركتي "توتال" و"إيني".
وأضاف الوزير اللبناني إلى أن رغبة قطر وردت عبر رسالة من وزير النفط سعد الكعبي، أعلن فيها نوايا بلاده بمشاركة لبنان بالدخول إلى التحالف الذي سينقب في البلوكين 4 و9".
وتابع أن قطر بذلك ستصبح الشريك الثالث لشركتي " توتال" و"إيني" في هذين الحقلين، معتبرًا أن ذلك "أمرًا مهمًا جدًا".
اقتراب أعمال "توتال إنريجي"
في غضون ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا أن شركة "توتال إنريجي" ستبدأ عملها بالكشف وتحديد نوعية النفط الموجود في الحقل اللبناني بعد انتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين بيروت وإسرائيل.
تصريح الوزيرة الفرنسية جاء خلال لقائها مع الرئيس اللبناني ميشال عون الجمعة في قصر الرئاسة شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وقالت كولونا خلال لقائها مع الرئيس ميشال عون في قصر الرئاسة في بيروت: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طلب منها "نقل تهانيه لانتهاء مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، والتشديد على الصداقة التي تربط البلدين والشعبين".
ملف ترسيم الحدود يبلغ مراحله الأخيرة.. #لبنان يتسلم المسودة النهائية لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل تقرير: جويس الحاج خوري pic.twitter.com/xurBED3Ozp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 11, 2022
وأكد الرئيس عون، من جهته، على أن موافقة لبنان على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية "تشكل مدخلًا لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية وللنهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار".
والخميس أعلن الرئيس اللبناني موافقة بلاده على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل بعد التشاور مع رئيسي مجلس النواب والحكومة.
والثلاثاء، أعلنت الرئاسة في بيان أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية "مُرضية للبنان وتلبّي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية"، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ"التاريخي".
وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرت عامين بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.