تتحول أعقاب السجائر في الهند إلى دمى بعد إعادة تدوير مخلفات التدخين في البلاد، التي يبلغ عدد المدخنين فيها نحو 270 مليون شخص.
وقال مؤسس شركة إعادة تدوير السجائر نامان غوبتا: "إنه مهما كانت المواد التي نجمعها فإننا نعالج ونعيد تدوير جميع مخلفات السجائر في مصنعنا".
وغوبتا هو رجل أعمال هندي أنشأ شركة في مدينة نويدا الشمالية عام 2015 وأطلق عليه اسم "كود إيفورت" لإعادة تدوير أعقاب السجائر الموجودة في شوارع البلاد. وتهدف الشركة إلى الحد من تلوث البيئة وخلق فرص عمل في المدينة.
وتقوم الشركة بتحويل مخلفات السجائر إلى دمى للأطفال ووسائد وسماد وغيرها من المنتجات.
ويمر إنشاء الدمى وغيرها عبر مراحل عديدة، حيث تقوم السيدات داخل المصنع بفصل الورق عن التبغ وعن المرشحات قبل دخول المواد المعالجة.
وشرح غوبتا "أنه أولًا تمر المواد بعملية الفصل، وبعده نحصل على ثلاثة عناصر وهي الورق والتبغ والمرشحات.
وقال: "نصنع من الورق المنتجات الورقية المعاد تدويرها، ونصنع من التبغ مسحوقًا للسماد، أمّا من المرشحات فيتم صنع منتجات جميلة مثل الدمى والوسائد وغيرها الكثير".
وذكرت الشركة أنها نجحت في إعادة تدوير الملايين من أعقاب السجائر. وأضاف غوبتا: "بدأنا من 10 غرامات من الألياف والآن نحن نصنع 1000 كيلوغرام، لذلك قطعنا شوطًا طويلًا ونستطيع سويًا إعادة تدوير الملايين من أعقاب السجائر".
ولفت إلى أن الشركة أعادت تدوير أكثر 1.2 مليار من أعقاب السجائر حتى مارس/ آذار 2022.
وتقول الشركة إنها تسعى لإعادة تدوير أكثر من 300 طن من مخلفات السجائر شهريًا.
وقالت إحدى العاملات في شركة إعادة التدوير: "نحن نعمل هنا للمساعدة في الحفاظ على بيئتنا نظيفة، كما يمكننا أيضًا جمع بعض الأموال الإضافية من خلال الاستفادة من وقت فراغنا".