الخميس 19 Sep / September 2024

بعد أن أحرقها جارها.. عائلة فتاة جزائرية تنجح بنقلها إلى الخارج للعلاج

بعد أن أحرقها جارها.. عائلة فتاة جزائرية تنجح بنقلها إلى الخارج للعلاج

شارك القصة

نافذة تلقي الضوء على تعرّض فتاة للحرق بعد رفضها الزواج من جارها (الصورة: تويتر)
روى ابن عم الفتاة، والذي يسكن بالقرب من محطة الحافلات، سماعه لصراخ غريب دفعه للخروج بسرعة، قبل أن يتفاجأ برؤية ريما مستغيثة "أحرقني وأحرق مستقبلي".

نجحت عائلة الفتاة الجزائرية التي تعرضت للحرق بسبب رفضها الزواج من جارها، بتأمين سفرها إلى الخارج لتلقي العلاج، بعد حملة أطلقها النشطاء والحقوقيون في البلاد.

وعلى متن طائرة طبية، انطلقت الأستاذة الجزائرية ريما عنان، ابنة الـ28 عامًا، نحو مستشفى كيرونسالود في مدريد بإسبانيا لتلقي العلاج يوم السبت الماضي.

رفضت الزواج فأحرقها

وتعود قضية الفتاة ريما إلى يوم 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث كانت تنتظر الحافلة للذهاب إلى منزلها، لتتفاجأ بقدوم جارها الذي طلب الزواج منها سابقًا ورفضت طلبه، ويسكب عليها البنزين ويشعل النار بجسدها محاولًا قتلها.

وروى ابن عم الفتاة، والذي يسكن بالقرب من محطة الحافلات، سماعه لصراخ غريب دفعه للخروج بسرعة، قبل أن يتفاجأ برؤية ريما مستغيثة "أحرقني وأحرق مستقبلي".

وأكد قريب الفتاة أن ريما كانت قد تعرضت أكثر من مرة للتهديد من الشخص نفسه.

وأضاف: "كانت ريما تحت ضغط هذا الرجل لعدة أيام، وأرادت الذهاب إلى فرنسا لمتابعة دراستها، لكن لم يتقبل الجار الموضوع، لذلك هددها وفعل فعلته الشنيعة".

وبعد ساعات من الحادثة، سلّم الجار نفسه إلى الشرطة، حيث لا يزال التحقيق معه مستمرًا إلى اليوم.

إلا أن الحالة الصحية لريما بدأت بالتراجع، فأخبر الأطباء في مستشفى تيزي وزو العائلة بضرورة نقلها إلى الخارج، بعد أن غطت الحروق 60% من جسدها.

حملات التضامن

وفي 4 أكتوبر الجاري، أطلقت أسرة ريما وزملاؤها مناشدات وحملة تضامنية على مواقع التواصل لجمع تكاليف علاجها وسفرها إلى الخارج.

وكانت الوالدة قد بدأت الحملة بفيديو استغاثة قالت فيه: "لدي ابنة تعرضت للحرق وأحتاج المساعدة، وأنا الآن بجانب مستشفى تيزي وزو وأريد المساعدة لنقلها للعلاج في فرنسا".

وأضافت: "من يستطيع مساعدتي ماديًا أو بإجراءات السفر، أكون شاكرة له".

ونجحت العائلة بجمع 37 ألف يورو، فنقلت الفتاة بطائرة طبية إلى مدريد لتلقي العلاج.

حوادث مشابهة في الجزائر

على الصعيد نفسه، فجّرت الحادثة غضب النشطاء والحقوقيين، وسط تنديدات بالعنف المسلط على المرأة في الجزائر، حيث قتلت نحو 32 امرأة على يد رجال في البلاد منذ بداية عام 2022، بحسب جمعية "فيمينيسد الجزائر" التي تعنى بحقوق المرأة.

وأضافت الجمعية: "قتلت 55 امرأة على الأقل في ولايات مختلفة بالبلاد خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2021".

كما أشارت إلى أن الدرك الوطني في الجزائر أبلغ عن 8000 حالة عنف ضد المرأة، بينما سجلت الشرطة 6930 حالة عنف في الفترة نفسها من عام 2021.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close