تتواصل المظاهرات في مدينة أعزاز السورية منذ أيام رفضًا لدخول مقاتلي هيئة تحرير الشام إلى مدن وبلدات ريف حلب الشمالي، وللمطالبة بتحييد المدينة عن الصراع بين الجماعات المسلحة.
وجاءت التظاهرات بعد معارك عنيفة قبل عدة أيام بين الفيلق الثالث للجيش الوطني المعارض وهيئة تحرير الشام، والتي أفضت إلى اتفاق يسمح للهيئة بالدخول إلى جميع المدن والبلدات بريف حلب، وهو ما قوبل برفض شعبي واسع.
وأكد زكريا بوجقجي وهو أحد المتظاهرين من أعزاز صمود الأهالي في المدينة، واستمرار التظاهرات، مشددًا على أن أهالي أعزاز عزل ولا يملكون أي سلاح.
ياجولاني اسمع منا هزمناك بـ #كفرجنة من مدينة #اعزاز الحرة pic.twitter.com/VyQVt8lFWU
— قاسم الجاموس أبو وطن (@Kasem_Jamous) October 17, 2022
بدورهم، قطع المتظاهرون الطرقات المؤدية إلى مدينتهم والتي يتوقع أن تكون بوابة الدخول إلى مدن الشمال السوري الذي يشهد منذ أيام تصعيدًا لا تعرف نهايته.
كما امتدت التظاهرات المناوئة لسيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة إلى عدة مدن وبلدات بريف حلب الشرقي، وحملت الرسائل والمطالب ذاتها.
في غضون ذلك، شاركت مختلف شرائح المجتمع في التعبير عن رفضها للاقتتال الحاصل لتوسعة النفوذ، حيث أضربت المتاجر في أعزاز بعد وصول الاشتباكات العنيفة إلى أطراف المدينة ونزوح الكثير من العائلات مجددًا من مناطق الاشتباك إلى المجهول في منطقة يخشى أهلها من صراع جديد هم الخاسر الأكبر فيه.