الجمعة 1 نوفمبر / November 2024

هدنة اليمن المتعثرة.. مساع أممية لإنقاذها واتهامات حكومية للحوثيين برفضها

هدنة اليمن المتعثرة.. مساع أممية لإنقاذها واتهامات حكومية للحوثيين برفضها

شارك القصة

تقرير يتناول عودة الاشتباكات في اليمن بعد انتهاء الهدنة مطلع أكتوبر (الصورة: غيتي)
قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إن تمديد الهدنة "اصطدم بتبعية الحوثيين لإيران".

اتهمت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، جماعة الحوثي برفض كل العروض المطروحة لتمديد الهدنة في البلاد، وذلك بحسب تصريحات وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في العاصمة السعودية الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع في اليمن، ونتائج الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في سعيه نحو تجديد الهدنة".

وخلال اللقاء، قال بن مبارك: "جماعة الحوثي رفضت حتى الآن كافة العروض التي طُرحت في سبيل تمديد وتوسيع الهدنة"، مضيفًا: "إنه على الرغم من التنازلات التي قدمتها الحكومة في سبيل تجديد الهدنة انطلاقًا من حرصها على تخفيف المعاناة عن كافة المواطنين، إلا أن تمديد الهدنة اصطدم بتبعية ميليشيات الحوثي للنظام الإيراني".

جهود أممية مستمرة

من جهته، استعرض غروندبرغ، خلال اللقاء، الجهود التي يبذلها في سبيل إنجاح مفاوضات تجديد الهدنة، مؤكدًا "التزامه بمواصلة الجهود وبذل كل ما يمكن لتجديد الهدنة، والمضي قدمًا في عملية السلام خدمةً لتطلعات الشعب اليمني"، حسب الوكالة.

وكانت جماعة الحوثي قد اتهمت الحكومة اليمنية والتحالف الإماراتي السعودي بإعاقة التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة.

ولم تنجح مساعي تمديد وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الذي بدأ في 2 أبريل/ نيسان الماضي وانتهى في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، برعاية الأمم المتحدة.

تجدد الاشتباكات

وبالتزامن مع نهاية الهدنة، أعلنت جماعة الحوثي، في بيان، رفضها لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبرةً أنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين"، فيما أعلنت الحكومة اليمنية، على لسان مصدر مسؤول في 1 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة".

كما بادرت جماعة الحوثي إلى شن هجوم على مواقع القوات الحكومية في تعز، وفي محافظة الضالع ومدينة الحد في محافظة لحج. كما شنّت هجومًا آخر على مواقع ما تسمى بـ"القوات المشتركة" في الساحل الغربي، حيث شهدت مصرع قيادي حوثي بارز ومرافقيه.

وقبيل انتهاء الهدنة، نشر الجانبان المتحاربان تعزيزات عسكرية بمدينتي مأرب وتعز الإستراتيجيتين على خط المواجهة.

وتضمت الخطة الأممية مقترحات بفتح طرق نحو مدينة تعز التي تحاصرها القوات الحوثية في جنوب شرقي البلاد، وزيادة الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء والسماح بدخول المزيد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، إضافة إلى التزامات بالإفراج عن المعتقلين، واستئناف عملية سياسية شاملة.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، تستمر الحرب في اليمن بين القوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي وجماعة الحوثي التي تدعمها إيران وتسيطر على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close