الجمعة 13 Sep / September 2024

اتصال لودريان - بلينكن.. توافق فرنسي أميركي في السياسة الخارجية

اتصال لودريان - بلينكن.. توافق فرنسي أميركي في السياسة الخارجية

شارك القصة

الخارجية الفرنسية
أكد لودريان لنظيره الأميركي على ضرورة التنسيق الوثيق للتعامل مع الأزمة الإيرانية (غيتي)

تناول وزيرا الخارجية الفرنسية والأميركية ملفات عديدة خلال اتصال جمعهما للمرة الأولى في حقبة الرئيس الجديد جو بايدن، وتباحث الطرفان في قضايا "الإرهاب"، والاتفاق النووي الإيراني، والوضع السياسي المتأزّم في لبنان.

شدّد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان على ضرورة مواصلة مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وذلك خلال أول مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن.

وأشار لودريان إلى "أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب" في الشرق الأوسط، وكذلك في منطقة الساحل.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترمب خفّض الحضور العسكري الأميركي في العراق إلى 2500 عنصر قبيل تنصيب خلفه جو بايدن، وتخشى فرنسا من تعزّز قوة "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا الذي تشارك في مكافحته ضمن تحالف دولي تقوده واشنطن.

من ناحيته، أبرز بلينكن رغبة بلاده في "مواصلة التعاون الوثيق" مع فرنسا في مكافحة "الجهاديين" بمنطقة الساحل. ويوفّر الجيش الأميركي لعملية برخان الفرنسية في الساحل دعمًا استخباريًا مهمًّا، لا سيّما بواسطة الطائرات المسيرة، وعمليات إعادة تزويد بالوقود في الجو وعمليات نقل لوجستي.

وكانت إدارة ترمب قد عبّرت بداية 2020 عن اعتزامها خفض الحضور العسكري في إفريقيا، ما أثار خشية فرنسا من تقليص الدعم الأميركي لها في المنطقة.

وتحدّث وزيرا الخارجية أيضًا عن "ضرورة التنسيق الوثيق للتعامل مع الأزمة الإيرانية".

وعبّرت الإدارة الأميركية الجديدة عن استعدادها للعودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني بشرط أن تعاود طهران أولًا الالتزام بتعهداتها التي تراجعت عنها.

في المقابل تطالب إيران، المدعومة من روسيا، بأن ترفع واشنطن العقوبات التي تفرضها عليها أولًا؛ ما يستدعي إيجاد حلول دبلوماسية معقدة لإنقاذ الاتفاق.

وكان بلينكن أكد على شروط الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق خلال مؤتمره الصحفي الأول الذي عقده أمس.

وكان قصر الإليزيه أكد وجود "تقارب كبير في وجهات النظر" بين الرئيسَين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأميركي جو بايدن حول القضايا الدولية الرئيسة، بعد أول اتصال هاتفي بينهما منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه.

وقالت الرئاسة الفرنسية أول أمس الثلاثاء أمام صحافيين من جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية: "ننتظر المزيد من الواقعية الأميركية حول ما هو ممكن وما هو غير ممكن في ظلّ الظروف في لبنان".

ودعا لودريان إلى إقامة "علاقة عبر أطلسية وتحالف أطلسي معزّزين ومتوازنين من جديد" وتنسيق وثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حول "ملفّي التجارة والصين".

ووفق بيان للخارجية الأميركية، شدّد أنتوني بلينكن على "الرغبة الأميركية في العمل مع فرنسا، أقدم حليف لنا، وشركائنا الآخرين للتعامل مع التحديات المشتركة، خاصة كوفيد-19 والمناخ والصين".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close