الخميس 19 Sep / September 2024

احتجاجًا على محاولة "تجنيد" دبلوماسيين روس.. موسكو تستدعي سفير هولندا

احتجاجًا على محاولة "تجنيد" دبلوماسيين روس.. موسكو تستدعي سفير هولندا

شارك القصة

نافذة إخبارية (أرشيفية) تناقش طرد دبلوماسيين روس من موسكو في مارس 2022 (الصورة: تويتر)
احتجّت موسكو على محاولة تجنيد الملحق العسكري للسفارة الروسية في لاهاي في 20 أكتوبر من قبل ممثّل عن أجهزة الاستخبارات البريطانية.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية الإثنين استدعاء السفير الهولندي في موسكو "للاحتجاج بشدّة" على محاولات "تجنيد" دبلوماسيين روس في هولندا من قبل أجهزة الاستخبارات الغربية.

وقالت الوزارة في بيان إنّ سفير هولندا في موسكو جيل بيشور بلخ "استُدعي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول إلى وزارة الخارجية"، مضيفة أنه خلال هذا الاستدعاء، "احتجّت موسكو بشدّة على محاولة تجنيد الملحق العسكري للسفارة الروسية في لاهاي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول من قبل ممثّل عن أجهزة الاستخبارات البريطانية". 

واعتبر البيان أنّ "مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير مقبولة وتعيق العمل الطبيعي للمؤسسات الروسية في الخارج". 

استفزازات غربية

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أنّ عددًا من "الاستفزازات" المماثلة من قبل أجهزة خاصّة غربية تجاه دبلوماسيين روس حصلت في السنوات الأخيرة في هولندا.

ففي ديسمبر/ كانون الأول 2018، سعى ممثلون عن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "في إحدى الحدائق" إلى تجنيد دبلوماسي في البعثة الروسية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. 

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2019، حاولوا "حثّ" ملحق في السفارة الروسية في هولندا على "التعاون"، "في منطقة خاصة في مطار سخيبول" في أمستردام، حسبما أفاد البيان. وتتهم وزارة الخارجية الروسية هولندا "ليس فقط بعدم منع هذه الأعمال غير المشروعة، ولكن أيضًا بالمشاركة فيها". 

وبحسب البيان، "ففي أبريل/ نيسان، حاول أفراد من الأجهزة الخاصّة الهولندية تجنيد ثلاثة دبلوماسيين روس كانوا قد أعلنوا في وقت سابق أنهم أشخاص غير مرغوب فيهم".

كما "اكتُشفت معدّات مراقبة في سيارة دبلوماسي في السفارة" الروسية في يوليو/ تموز 2020 في لاهاي، وفق البيان.

ودعت موسكو "السلطات الهولندية إلى الامتناع عن هذه الأعمال العدائية التي ستؤدي إلى مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية"، كما طالبت بـ"إجراءات شاملة تهدف إلى منع مثل هذه الحوادث في المستقبل". 

طرد دبلوماسيين

وأثار الهجوم الروسي على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط موجة من الإدانات الدولية ووابلاً من العقوبات التي ترافقت مع طرد الدول الغربية لمئات الدبلوماسيين الروس. وترافق هذا الطرد مع اتهامات بالتجسّس، في بعض الحالات.

ووعدت موسكو بالرد على كلٍّ من هذه الإجراءات، وتمّ بالفعل طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين من روسيا.

وفي مارس/ آذار الفائت، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يستخدم إستراتيجية جديدة لتجنيد الأفراد الناطقين بالروسية المستائين من الهجوم الروسي على أوكرانيا، عبر إعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف المحمولة الموجودة داخل مبنى السفارة الروسية في واشنطن أو في محيطها.

واعتبر خبراء مكافحة التجسس أن تلك الإستراتيجية "فرصة كبيرة للاستخبارات الأميركية لتجنيد أشخاص جدد".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close