الجمعة 13 Sep / September 2024

فاطمة برناوي.. رحيل أولى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال

فاطمة برناوي.. رحيل أولى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن تنكيل الاحتلال بالأسيرات في سجن الدامون (الصورة:فيسبوك)
توفيت المناضلة الفلسطينية وأولى الأسيرات في سجون الاحتلال فاطمة محمد برناوي عن عمر ناهز 83 عامًا بالعاصمة المصرية القاهرة، تاركة تاريخًا نضاليًا طويلًا.

رحلت أولى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال فاطمة محمد برناوي اليوم الخميس عن عمر ناهز 83 عامًا.

تركت برناوي، التي أسلمت الروح في مستشفى "فلسطين" بالعاصمة المصرية القاهرة، تاريخًا نضاليًا طويلًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

برناوي التي وُلدت في القدس عام 1939، حكم عليها الاحتلال عام 1968 بالسجن المؤبد بعد عملية زرع قنبلة في سينما إسرائيلية بالقدس في أكتوبر/ تشرين الأول 1967، بمشاركة شقيقتها إحسان.

ولا تزال صورتها الساخرة من قضاة ومحكمة اللد العسكرية تلخّص أحد أبرز ردود أفعال الأسرى الفلسطينيين، التي تعكس صمودهم واستهزاءهم بالمحتل في آن واحد.  

من هي فاطمة برناوي؟

تنحدر فاطمة برناوي من عائلة نيجيرية الأصل، حيث هاجر والدها إلى فلسطين واستقر في مدينة القدس، وتزوج من امرأة أردنية فلسطينية.

محمد برناوي، والد فاطمة، شارك في ثورة فلسطين عام 1936. وكانت الابنة من أوائل الفلسطينيات اللواتي خضن العمل الفدائي المسلح منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وتلفت حركة فتح" في نعي برناوي التي أكدت أنها "ستظل علامة تاريخية ساطعة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني"، إلى أنها التحقت بالثورة الفلسطينيّة في مرحلة مبكرة، وكان لها دور أساسي في تأسيس الخلايا التنظيمية والفدائية لحركة "فتح" داخل الأراضي المحتلة.

إلى ذلك، تشير وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية"، إلى أن برناوي تُعد أول أسيرة تسجل رسميًا في سجلات الحركة النسوية الأسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وعقب الحكم عليها بالمؤبد، أمضت عشر سنوات في سجون الاحتلال، قبل تحرُّرها عام 1979 وإبعادها إلى لبنان.

تزوجت برناوي الأسير المحرر فوزي النمر، وتمكنت من العودة إلى قطاع غزة عام 1994، وتولّت هناك منصب قيادة الشرطة النسائية الفلسطينية فيه.

إلى ذلك، شغلت فاطمة برناوي عضوية المجلس الاستشاري لحركة فتح، وفازت في انتخابات هيئة المتقاعدين العسكريين وحصلت على أعلى الأصوات، وكانت مسؤولة النشاط النسائي فيها.

ونعاها اليوم كل من نادي الأسير الفلسطيني، والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في فلسطين والمهجر.

ووصفوها في بيان بأنها "قامة وطنية، تركت إرثًا وطنيًا هامًا، وساهمت في المسيرة النضالية الفلسطينية على مدار عقود طويلة".

وطيلة عقود لعبت المرأة دورًا متقدمًا في النضال بوجه الاحتلال، الذي يقوم باعتقال فلسطينيات في سجونه، ولا يتوانى عن ممارسة عمليات التنكيل بحقهن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close