أقال الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا رئيسته شيماء دلالي بعد إجراء تحقيق في اتهامات ضدها بـ"معاداة السامية"، بسبب تعليقات تضامنت فيها مع القضية الفلسطينية.
وتُعد الإقالة سابقة في تاريخ المنظمة التي يقارب عمرها 100 عام. وقال الاتحاد في بيان الثلاثاء، إن دلالي "انتهكت سياسات الاتحاد بشكل كبير"، بعد العودة إلى تغريدات نشرتها عام 2012، كانت الشابة قد اعتذرت عنها سابقًا.
"معاملة تمييزية"
بدورها، قالت شيماء (27 عامًا) إنها علمت بالإقالة عبر منصة تويتر واعتبرت أن هذه الطريقة "تصرّف غير مقبول".
ولفتت إلى أنها تعرّضت لمعاملة تمييزية باعتبارها امرأة مسلمة ذات بشرة سوداء، إضافة إلى موقفها المتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني.
إلى ذلك، أكدت لجنة حقوق الإنسان الإسلامية في بريطانيا أن التحقيق الذي أجراه اتحاد الطلاب قادته "محامية داعمة بقوة لإسرائيل"، بالتعاون مع اتحاد الطلاب اليهود، "الذي يدافع باستمرار عن الاحتلال الإسرائيلي والفظائع التي يرتكبها".
"بسبب تعليقات مناصرة للقضية الفلسطينية منذ 10 سنوات".. إقالة أول عربية مسلمة من رئاسة اتحاد الطلاب في #بريطانيا@AnaAlarabytv pic.twitter.com/TZ6ibMuV90
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 3, 2022
ووصف اتحاد المجموعات الطلابية المسلمة إقالة دلالي بأنها "مشينة"، ودعا بقية اتحادات الطلاب إلى الانفصال عن الاتحاد الوطني للطلاب.
وكانت شيماء، وهي من أب تونسي وأم سودانية، قد وصلت إلى بريطانيا عام 2000.
وفي مارس/ آذار 2021، أصبحت الشابة التي حصلت على درجة الماجستير في القانون من جامعة لندن، أول عربية مسلمة تفوز برئاسة اتحاد الطلاب.
ونقلت صحيفة "الغارديان" عنها قولها إنها تعرّضت إثر انتخابها للكثير من الإساءات العنصرية عبر الإنترنت، بما في ذلك تهديدات بالقتل.
وفي مايو/ أيار الماضي، قطعت الحكومة البريطانية علاقاتها مع الاتحاد الوطني للطلاب بعد مزاعم "معاداة السامية".
وأشارت تقارير أخيرًا إلى أن الحكومة البريطانية تخلّت عن خطة لمكافحة الكراهية ضد المسلمين عبر تعريف رسمي "للإسلاموفوبيا"، بحسب "الإندبندنت".
وجاء ذلك فيما أكدت السلطات البريطانية أن المسلمين هم الأكثر عرضة للاستهداف من قبل الجماعات الدينية الأخرى خلال عامَي 2021 و2022.