لقي مواطن أميركي يقيم في العراق منذ عامين، حتفه أمس الإثنين بالرصاص في أحد شوارع بغداد.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة "فرانس برس" إن: الرجل "كان في سيارة حينما أطلق مجهولون النار عليه في حي الكرادة" في العاصمة، ثم نقل إلى المستشفى.
ويعدّ حي الكرادة واحدًا من الأحياء الحيوية والتجارية في وسط العاصمة بغداد. ونقلت "رويترز" عن مصدر في الشرطة قوله إن: الضحية كان يحمل بطاقة هوية تبين منها أنه يعمل مدرسًا للغة الإنكليزية.
وأضاف مصدر آخر من الشرطة أن مسلحين فتحوا النيران من مركبة على سيارة رياضية كان يستقلها الضحية فأردوه قتيلًا.
وأوضح رائد بالشرطة العراقية: "وفقًا لتحرياتنا المبدئية وشهود العيان فقد حاول مسلحون اختطاف المواطن الأميركي".
وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، بأن القائد العام للقوات المسلحة أصدر أمرًا بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل المواطن الأميركي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن: الوزارة تفحص تقارير تتحدث عن مقتل مواطن أميركي في العراق. وأضاف في مؤتمر صحافي اعتيادي: "سنبلغ بالطبع أقرب الأقارب قبل الإدلاء بأي تصريحات عامة".
عنف مسلّح
وفي السنوات الأخيرة، شهد الوضع الأمني في العراق عمومًا استقرارًا ولا سيما منذ إعلان العراق الانتصار على تنظيم "الدولة" عام 2017.
ورغم ذلك، لا تزال خلايا للتنظيم تنشط في بعض المناطق النائية، وتنفّذ هجمات ضد الجيش والقوات الأمنية العراقية. في المقابل، يعدّ العنف المسلح المرتبط بجرائم خطف وسرقة وثأر أو خلافات عشائرية أمرًا رائجًا في البلاد.
وتنتشر في عموم العراق الذي يبلغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، منهم 40% دون الـ14 عامًا، حوالي 7,6 مليون قطعة سلاح خفيف، وفقًا لمسح أجري عام 2017، فيما قد يكون عدد الأسلحة غير المعلن عنها أكبر بكثير.