الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

الأسرة ممتلئة.. إدلب السورية تسجل ارتفاعًا ملحوظًا في إصابات كورونا

الأسرة ممتلئة.. إدلب السورية تسجل ارتفاعًا ملحوظًا في إصابات كورونا

شارك القصة

تعاني إدلب نقصًا في خدمات الرعاية الطبية
تعاني إدلب نقصًا في خدمات الرعاية الطبية (غيتي)
تشهد إدلب موجة عنيفة وغير متوقعة من جائحة كورونا بجسب ما أفاد مسؤول صحي، مشيرًا إلى أنه تبين في الأسبوع الثالث من أغسطس/آب أن 96% من الإصابات هي بالمتحور دلتا.

سجلت محافظة إدلب وجوارها منذ منتصف الشهر الماضي ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا مع انتشار المتحور دلتا، في المنطقة التي تعاني نقصًا في خدمات الرعاية الطبية.

وطوال الفترة الماضية، كانت السلطات في مناطق سيطرة الفصائل في شمال غرب سوريا تعلن عن إصابات معدودة لا تتعدى أحيانًا 50 أو 100 يوميًا، لكنها بدأت منذ منتصف أغسطس/آب تسجل ارتفاعًا ملحوظًا تدريجيًا في الإصابات، حتى بلغت في السادس من سبتمبر/أيلول 1554 إصابة. وترافق ارتفاع عدد الإصابات مع زيادة تدريجية في أعداد الوفيات الشهر الحالي.

من جهته، قال مسؤول ملف كورونا في مديرية الصحة في محافظة إدلب الطبيب حسام قرة محّمد: "نشهد موجة عنيفة وغير متوقعة"، مشيرًا إلى أنه تبين في الأسبوع الثالث من أغسطس/آب أن "96% من الإصابات هي بالمتحور دلتا".

وأتى الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بعد أكثر من أسبوعين على زيارة سوريين للمنطقة؛ قادمين من تركيا خلال عطلة عيد الأضحى في النصف الثاني من يوليو/تموز.

وأوضح المسؤول أنه منذ الثلاثاء الماضي امتلأت أسرة المستشفيات الستة المخصصة لمواجهة فيروس كورونا في إدلب، معددًا "حوالي مئتي سرير (في الغرف العادية) و124 سريرًا في العناية الفائقة، فضلًا عن 400 سرير في مراكز العزل".

وسجلت مناطق سيطرة الفصائل حتى الآن 53,625 إصابة بينها 877 وفاة.

دخول مرحلة العجز

وأضاف قرة محمد "النظام الصحي بدأ بدخول مرحلة العجز" في منطقة تعرضت فيها خلال السنوات الماضية عشرات المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية لقصف من قوات النظام، آخرها نقطة طبية يوم الجمعة.

وأوضح المسؤول أن "هناك حاجة ملحة للأكسجين.. حتى إن أجهزة أكسجين عدة تعرضت لأعطال نتيجة استخدامها المتكرر".

ولفت إلى ارتفاع ملحوظ في الإصابات بين الأطفال، مشيرًا إلى امتلاء الجناح المخصص لكورونا، والمؤلف من 15 سريرًا، في مستشفى الأطفال الرئيسي في مدينة إدلب.

ويأتي التفشي السريع للوباء بعد أكثر من أربعة أشهر على انطلاق حملة التلقيح في تلك المناطق التي تلقت حتى الآن دفعتين من لقاح أسترازينيكا ضمن برنامج كوفاكس الذي يعمل على توزيع عادل للقاحات، ولا سيما في الدول التي تشهد نزاعات أو انقسامات على غرار سوريا.

وتلقى أكثر من 58 ألف شخص اللقاح في تلك المنطقة حتى 23 أغسطس/آب، وفق ما قال الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مارتن غريفيث خلال إحاطة لمجلس الأمن، داعيًا إلى تسريع عمليات التلقيح في كامل سوريا للحيلولة دون أن يؤدي الوباء إلى مفاقمة معاناة من هم أكثر حاجة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ.ف.ب
تغطية خاصة
Close