حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من "تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني"، مدينة الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، ولاسيما بعد استشهاد فتى صباح اليوم في نابلس.
وقالت الوزارة في بيان: "ندين بأشد العبارات انتهاكات وجرائم الاحتلال ومليشيا المستوطنين وجمعياتهم ضد شعبنا وأرضه ومقدساته وممتلكاته، والتي كان آخرها استشهاد القاصر مهدي حشاش في مخيم بلاطة".
وشهدت نابلس بالضفة الغربية، فجر اليوم، عملية اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى استشهاد مهدي حشاش وإصابة ثلاثة آخرين، في مقام يوسف شرقي المدينة.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن "جرائم الاحتلال المستمرة تستدعي من المجتمع الدولي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقفها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني القابع تحت أبشع احتلال كولونيالي عنصري فاشي على وجه الأرض".
وأكدت أن "هذه الجرائم في تصاعد مستمر ووصلت إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، أمام سكوت مطبِق من المجتمع الدولي".
"تقويض للسلام وسرقة"
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، انتهاكاتها في القدس والضفة الغربية، فاعتقلت 16 فلسطينيًا من الضفة، واقتحمت قرى شرقي بيت لحم، وقرية الفندق شرق قلقيلية، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.
الخارجية الفلسطينية أضافت في بيان اليوم: "دولة الاحتلال ماضية في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وعمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة، وممارسة أبشع أشكال القمع والاضطهاد والتمييز ضد المواطنين الفلسطينيين".
وأِشارت إلى أن "إسرائيل ماضية في تقويض أية فرصة لإحياء عملية السلام على أساس مبدأ خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
"ائتلاف خطير"
كما أدانت الخارجية في بيانها، الدعم الحكومي الاسرائيلي الرسمي لجمعية "إلعاد" الاستيطانية بمبلغ 28 مليون شيكل لاستكمال مشاريعها الاستعمارية في تهويد حي واد الربابة في سلوان وأسرلته وتغيير معالمه وهويته.
وتضمن البيان الفلسطينين تحذيرًا "من خطورة ما هو قادم من طبيعة الائتلاف الحكومي الذي يتشكل حاليًا في إسرائيل والذي يعلن جهارًا جاهزيته لإرتكاب جرائم فظيعة بحق الفلسطينيين مما يستدعي سرعة التحرك وتحمل المسؤولية الجمعية حيال مثل هذه الجرائم".
يذكر أن مراسل العربي في فلسطين لفت في رسالة سابقة إلى أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن المرحلة الراهنة هي مرحلة إبراز العضلات، وأن تيار الصهيونية الدينية يعيش نشوة انتخابية بحصوله على 14 مقعدًا، وأنه كلما تقدمت المفاوضات الحكومية أكثر تحديدًا بعد تكليفبنيامين نتنياهو بشكل رسمي؛ فإن كثيرًا من الأحزاب ستنزل مطالبها المرتفعة.