تعتزم شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، الاستغناء عن أكثر من 11 ألف موظف، في ما اعتبرته "أصعب التغييرات في تاريخها"، وفق ما قاله رئيس المجموعة مارك زوكربيرغ اليوم الأربعاء.
ويأتي ذلك في واحدة من أكبر عمليات التسريح هذا العام، إذ تكافح الشركة للتعامل مع ارتفاع التكاليف وضعف سوق الإعلانات.
بالنسبة لـ"ميتا"، تُعد عملية التسريح الأولى في تاريخ الشركة المالكة لموقع فيسبوك وتأسّست قبل 18 عامًا، وهي ستتم في أعقاب إلغاء آلاف الوظائف في شركات تكنولوجيا كبيرة أخرى؛ منها تويتر ومايكروسوفت كورب المملوكتان لإيلون ماسك.
وتحوّلت الطفرة التي نتجت عن جائحة كورونا، والتي عزّزت شركات التكنولوجيا وتقييماتها، إلى ركود هذا العام في مواجهة أعلى معدل تضخم منذ عقود وأسعار الفائدة، التي يجري رفعها على نحو متسارع.
"فهمت الأمر بشكل خاطئ"
ولفت زوكربيرغ، إلى أن هذه التسريحات تطال 13% من القوى العاملة في ميتا، وستؤثر على مختبر الأبحاث فيها الذي يركّز على ميتافيرس، بالإضافة إلى تطبيقاتها بما فيها إنستغرام وفيسبوك وواتساب.
وقال في رسالة إلى الموظفين: "لم يقتصر الأمر على عودة التجارة عبر الإنترنت إلى الاتجاهات السابقة، ولكن الانكماش الاقتصادي الكلي وزيادة المنافسة والمؤشر على خسارة الإعلانات تسبّبت في انخفاض عائداتنا كثيرًا عما كنت أتوقعه".
لأول مرة في تاريخها.. #ميتا تعلن انخفاض مبيعات الإعلانات على #فيسبوك pic.twitter.com/IZh3A3MS6c
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2022
وأضاف: "لقد فهمت الأمر بشكل خاطئ، وأنا أتحمل مسؤولية ذلك".
وارتفعت أسهم شركة ميتا، التي فقدت أسهمها أكثر من ثلثَي قيمتها حتى الآن هذا العام، ما يقرب من 3% قبل بدء التداول.
وتخطّط الشركة أيضًا لخفض الإنفاق الاختياري وتمديد تجميد التوظيف خلال الربع الأول من العام المقبل. لكنها لم تكشف عن وفورات التكلفة المتوقعة من هذه القرارات.
حزمة إنهاء الخدمة
إلى ذلك، أفادت الشركة بأنها ستدفع 16 أسبوعًا من الراتب الأساسي، وأسبوعين إضافيين لكل سنة من الخدمة، بالإضافة إلى جميع الإجازات المدفوعة المتبقية، كجزء من حزمة إنهاء الخدمة.
وسيحصل الموظفون المتأثرون أيضًا على أسهمهم، التي كان من المقرّر منحها في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، وتغطية الرعاية الصحية لمدة ستة أشهر، وفقًا للشركة.
ويعد زكربيرغ من بين العديد من كبار المديرين التنفيذيين الأميركيين، الذين دقّوا ناقوس الخطر هذا العام بشأن الركود القادم. وكان لدى ميتا حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 87314 موظفًا.
والخميس الماضي، أعلنت مجموعتان في سيليكون فالي هما "سترايب" و"ليفت" تسريح عدد كبير من موظفيهما فيما جمّدت مجموعة "أمازون" التوظيف.
وما إن استحوذ إيلون ماسك رئيس شركة تيسلا وأغنى رجل في العالم، على منصّة تويتر حتى سرّح نحو نصف موظّفيها البالغ عددهم 7500.
وبرّر ماسك قرار التسريح بقوله إن الشركة التي استحوذ عليها تخسر يوميًا أكثر من 4 ملايين دولار.