الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رئيس وزراء مالي يتهم فرنسا بـ"التخلي" عن بلاده في منتصف الطريق

رئيس وزراء مالي يتهم فرنسا بـ"التخلي" عن بلاده في منتصف الطريق

شارك القصة

شوغل كوكالا مايغا
رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا خلال خطابه في الجمعية العامة (غيتي)
هاجم رئيس وزراء مالي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فرنسا، معتبرًا أنها تخلت عن بلاده بقرارها سحب قواتها العاملة هناك.

اتّهم رئيس وزراء مالي شوغل كوكالا مايغا السبت فرنسا بأنها "تخلّت" عن بلاده "في منتصف الطريق" بقرارها سحب قوة برخان، مبررًا بذلك ضرورة بحث بلاده عن "شركاء آخرين".

وتحدّث رئيس الوزراء المالي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن "قلة تشاور"، مبديًا أسفه للإعلان "الأحادي" الصادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأمم المتحدة وحكومته.

وقال مايغا: "الوضع الجديد الذي نشأ بسبب انتهاء مهمة برخان، والذي يضع مالي أمام أمر واقع ويُعرّضها لنوع من التخلّي في منتصف الطريق، يقودنا إلى استكشاف السبل، والوسائل لكي نضمن على نحو أفضل الأمن مع شركاء آخرين".

وضعية أكثر هجومية

وفي سياق تزايد التهديد الجهادي، قال كوكالا مايغا إن "عملية برخان الفرنسية تعلن فجأة انسحابها" مع تحوّلها إلى "تحالف دولي لم تُعرَف معالمه بعد". واعتبر أن "الإعلان الأحادي عن انسحاب برخان وتحوّلها، لم يأخذ في الاعتبار الارتباط الثلاثي الذي يجمعنا"، في إشارة إلى الأمم المتحدة ومالي وفرنسا. 

وتابع رئيس الوزراء: "تأسف مالي لأن مبدأ التشاور الذي يجب أن يكون القاعدة بين الشركاء لم يُحترم" قبل اتخاذ القرار. وقال إنه يحق للشعب المالي العيش بأمان، وإنه يجب لبعثة مينوسما للسلام التابعة للأمم المتحدة وقواتها البالغ عددها 15 ألفًا أن "تتمتع بوضعية أكثر هجومية على الأرض".

مجموعة فاغنر

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته أمس السبت أن مالي طلبت من شركات روسية خاصة تعزيز الأمن في الدولة التي تشهد نزاعات، مع اعتزام باريس خفض وجودها العسكري هناك، غير أنه شدد في المقابل على أن لا علاقة لموسكو بذلك.

وحذرت دول أوروبية الحكومة المالية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع من التعاقد مع عناصر مسلحين من مجموعة فاغنر المثيرة للجدل، وحذرت فرنسا من تلك الخطوة معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى عزلة البلاد دوليًا.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close