الثلاثاء 17 Sep / September 2024

"جدل" الاتفاق النووي.. "مساحة توافق" بين باريس وواشنطن

"جدل" الاتفاق النووي.. "مساحة توافق" بين باريس وواشنطن

شارك القصة

فيما تذهب باريس بعيدًا إلى حدّ المطالبة بمشاركة أطرافٍ أخرى في المفاوضات، ترفض طهران الأمر مطلقًا، وتتسلّح بورقة تخصيب اليورانيوم الضاغطة التي تعجّل في إحياء الاتفاق النووي بحسب الرؤية الإيرانيّة

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها سعيد خطيب زاده، أمس السبت، رفضها أيّ مفاوضات جديدة أو تغييرات على المشاركين في اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.

جاء ذلك في وقتٍ أجرى المبعوث الأميركي الجديد الخاص بإيران روبرت مالي أول محادثة مع مسؤولين أوروبيين لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب.

وفيما تذهب باريس بعيدًا إلى حدّ المطالبة بمشاركة أطرافٍ أخرى في المفاوضات، على حدّ ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ترفض طهران الأمر مطلقًا، وتتسلّح بورقة تخصيب اليورانيوم الضاغطة التي تعجّل في إحياء الاتفاق النووي بحسب الرؤية الإيرانيّة.

رغبة مشتركة

ويتحدّث الباحث في الفلسفة السياسية في جامعة باريس رامي الخليفة العلي عن مساحة للتوافق بين باريس وواشنطن مع وصول الإدارة الأميركية الجديدة.

ويذكّر، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّه خلال السنوات الماضية كان هنالك خلاف أساسي حول الاتفاق النووي ما بين أوروبا بشكل عام وإدارة ترمب.

ويلفت إلى وجود رغبة مشتركة اليوم بالعودة للاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنّ الجانب الفرنسي يوافق على ما تطرحه إدارة الرئيس جو بايدن حول شروط وظروف هذه العودة.

غموض بناء

ويشدّد الباحث في جامعة باريس على وجود "غموض بنّاء" حتى الآن من قبل الولايات المتحدة، مرجّحًا أن يكون الغموض الذي يسبق التفاوض.

ويلفت إلى أنّ أوروبا ليست قادرة على تنفيذ الاتفاق وحدها ولو كانت تستطيع ذلك لفعلت في الفترة الأخيرة، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه خلال عهد ترمب.

لكنه يشدد على أنّ الدول الأوروبية متمسكة بالاتفاق، وهي تفصل ما بين البرنامج النووي الإيراني، وسلوكيات إيران في المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة