الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لبحث المسائل النووية.. ماكرون يعتزم الاتصال ببوتين في الأيام المقبلة

لبحث المسائل النووية.. ماكرون يعتزم الاتصال ببوتين في الأيام المقبلة

شارك القصة

نافذة سابقة من إعداد "أنا العربي" حول المخاوف الدولية من القصف المتجدد على محطة زابوريجيا والخشية من حدوث كارثة نووية (الصورة: غيتي)
يعتزم الرئيس الفرنسي الاتصال بنظيره الروسي في الأيام المقبلة بشأن المسائل النووية المدنية أولًا، ومحطة الطاقة في زابوريجيا، بعدما تواصل مع رافايل غروسي.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء أنه سيجري "اتصالًا مباشرًا" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "في الأيام المقبلة" بشأن الطاقة النووية المدنية ومحطة زابوريجيا التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.

وتعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي استولت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من شنها لهجومها العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط لقصف مطلع الأسبوع، ما أدى إلى تجدد دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء منطقة حماية حولها لمنع وقوع كارثة نووية.

وتحتل القوات الروسية منذ مطلع مارس/ آذار محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا. وتقع المحطة في منطقة ضمتها روسيا وعلى مسافة قريبة من الخط الفاصل بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك المحتلة من موسكو.

وأثار القصف المتكرر للمحطة مخاوف من احتمال وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فحسب من مكان وقوع أسوأ حادث نووي في العالم، أي كارثة تشيرنوبل عام 1986.

بحث المسائل النووية أولًا

وقال ماكرون لصحافيين خلال زيارة لـ"معرض رؤساء البلديات" في باريس: "أنوي أن اتصل مباشرة بـ(بوتين) في الأيام المقبلة بشأن المسائل النووية المدنية أولًا، ومحطة الطاقة في زابوريجيا، بعدما تواصلت" مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي.

وأعلنت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية "إنيرجوأتوم" الأربعاء أن ثلاث محطات نووية أوكرانية "فُصلت" عن شبكة الكهرباء بعد ضربات روسية استهدفت منشآت طاقة وتسببت بانقطاع كبير في التيار الكهربائي.

وأضاف ماكرون: "إن الإستراتيجية الروسية تكمن في إحباط الشعب على الأرض"، متابعًا: "للمسؤولين المنتَخبين لدينا أيضًا دور يلعبونه"، ومذكّرًا بأن فرنسا ستستضيف في 13 ديسمبر/ كانون الأول "مؤتمرًا في باريس حول المقاومة الأوكرانية وصمودها".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد دعا الثلاثاء رؤساء البلديات الفرنسيين إلى تأمين مساعدة لبلاده لمنع روسيا من استخدام البرد هذا الشتاء "كسلاح تدمير شامل"، في رسالة بُثّت خلال مؤتمر "رؤساء البلديات" في باريس.

وقال زيلينسكي في فيديو خلال المؤتمر الذي شارك فيه وفد من المسؤولين الأوكرانيين: "يريد الكرملين تحويل برد الشتاء إلى سلاح تدمير شامل".

وأمس الثلاثاء، أعلن الكرملين، أنه لم يتحقق تقدم جوهري نحو إنشاء منطقة أمنية حول محطة الطاقة النووية زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، واتهم مرة أخرى كييف بقصف المحطة والمجازفة بوقوع حادث نووي.

واليوم التقى رفاييل غروسي، المدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، بوفد روسي في اسطنبول، لمناقشة الأمن والسلامة في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الوكالة.

ومع تزايد أعمال القصف على محيط زابوريجيا النووية، حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، الإثنين، على ضمان حماية المحطات النووية الأوكرانية من التخريب الروسي.

من جهته، دعا الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، روسيًا للتوقف عن "المقامرة النووية"، معربًا عن "بالغ قلقه" إزاء القصف الأخير الذي تعرضت له محطة زابوريجيا للطاقة النووية، يومي السبت والأحد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close