الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

برودة الأطراف.. ما هي الأسباب؟ ومتى تُصبح مصدر قلق؟

برودة الأطراف.. ما هي الأسباب؟ ومتى تُصبح مصدر قلق؟

شارك القصة

تقدّم مدربة الرياضة ماري جلخ تمارين رياضية بسيطة لتنشيط الدورة الدموية وتعزيزها (الصورة: غيتي)
عندما نشعر بالبرودة تضيق الأوعية الدموية في الجلد، وبالتالي يقل تدفّق الدم، ما يؤدي إلى دفء أقلّ، وهو ما يتجلّى بشكل خاص في اليدين والقدمين

يعاني بعض الأشخاص من برودة في اليدين والقدمين حتى في فصل الصيف. وفي العادة، يكون الشعور بالبرودة مؤقتًا؛ لكن إذا كان الأمر مستمرًا، حتى عندما يكون الجسم دافئًا، فقد يكون ذلك علامة على أن شيئًا آخر يُساهم في ذلك.

وأوضح موقع "ذا كونفرزيشن" الأسترالي أن الدم هو مخزن رائع للحرارة، وعن طريق تحويل الدم إلى الجلد، تنتقل الحرارة إلى الهواء الخارجي، مما يساعد على تبريد أجسامنا في الصيف.

من ناحية أخرى، عندما نشعر بالبرودة، تضيق الأوعية الدموية في الجلد، وبالتالي يقل تدفّق الدم، ما يؤدي إلى دفء أقلّ، وهو ما يتجلّى بشكل خاص في اليدين والقدمين.

وأكد الموقع أنها "عملية طبيعية"، وتُظهر أن أجسامنا تؤدي وظيفتها في الحفاظ على درجة حرارة داخلية طبيعية، وحماية الأعضاء.

عندما نشعر بالبرودة، تضيق الأوعية الدموية في الجلد، وبالتالي يقل تدفّق الدم - غيتي
عندما نشعر بالبرودة، تضيق الأوعية الدموية في الجلد، وبالتالي يقل تدفّق الدم - غيتي

ما هي أسباب برودة اليدين والقدمين؟

شرح الموقع أن أي شيء يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية يمكن أن يؤثر على درجة حرارة الأطراف، على غرار:

  • ظاهرة "رينود"، حيث تضيق بعض الأوعية الدموية في أصابع اليدين والقدمين مؤقتًا، وهو ما يؤدي إلى شحوب وبرودة أصابع اليدين والقدمين.
  •  نقص المناعة أو الأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
  • الأشخاص المصابون بداء السكري غير المنضبط، لديهم فرصة أكبر لتكوين رواسب دهنية داخل الأوعية الدموية، مما يجعلها ضيقة وصلبة، وتعيق تدفق الدم.
  • الصدمة أو تلف الأنسجة يؤدي إلى إعاقة تدفّق الدم إلى المنطقة. فإذا خضع شخص ما لعملية جراحية في اليد أو الذراع، أو تعرّض لإصابة سابقة، فقد يؤثر ذلك على درجة حرارة أطرافه.
  •  التدخين، إذ يُسبّب النيكوتين بتضييق الأوعية الدموية، ويقلّل من تدفّق الدم.
  • فقر الدم الذي يمكن أن يعيق نقل الدم الغني بالأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ويؤدي إلى برودة اليدين والقدمين.

متى تتحوّل برودة الأطراف إلى مصدر قلق؟

في ظل الظروف العادية لا تستدعي برودة اليدين والقدمين الشعور بالقلق، إذ إنها ناجمة عن قلة وصول الدم إلى الأطراف.

 لكن بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي عدم تدفّق الدم إلى الأطراف، إلى:

  • هشاشة الأظافر.
  • جفاف الجلد أو تشقّقه.
  • تغيّر لون الجلد.
  • الشعور بالوخز أو التنميل في تلك المناطق.
  • يُصبح استخدام أصابع اليدين أو القدمين عندما تكون شديدة البرودة، أمرًا مؤلمًا جدًا.
  • إبطاء شفاء اليدين والقدمين في حالة الإصابة، مما قد يسمح باستمرار الإصابة ونموها.
  • إتلاف الأعصاب مع مرور الوقت، والذي بدوره، يمكن أن يؤدي إلى بتر الأطراف في بعض الأحيان.
في ظل الظروف العادية لا تستدعي برودة اليدين والقدمين الشعور بالقلق - غيتي
في ظل الظروف العادية لا تستدعي برودة اليدين والقدمين الشعور بالقلق - غيتي

خطوات لتقليل برودة اليدين والقدمين؟

في حال كنت تعاني من برودة مؤقتة في اليدين والقدمين، نصح الموقع بـ:

  • ارتداء زوج من الجوارب السميكة؛ وهذا مفيد أيضًا للنوم، إذ تظهر الأبحاث أن تدفئة القدمين يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم.
  • ارتداء قفازات اليد.
  • غسل اليدين بالماء الدافئ وتجفيفهما على الفور.
  • تجنّب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة، من خلال ارتداء طبقات من الملابس الدافئة للحفاظ على درجة حرارتك الأساسية.
  • الابتعاد عن الغرف المكيّفة قدر الإمكان، والبحث عن أماكن دافئة في الشمس أثناء النهار.
  • الحفاظ على نظام غذائي صحي.
  • ممارسة الرياضة اليومية. فعلى المدى الطويل، يُعد تحسين الدورة الدموية أمرًا أساسيًا. ويساعد ذلك على تدفئة اليدين والقدمين، من خلال ضمان قيام الجسم بضخ الدم بكفاءة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة الرياضة اليومية، والتحرّك على فترات منتظمة خلال اليوم، ومدّ الذراعين والقدمين.
تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close